يتحقَّق استماع مقدِّمي الرّعاية النّشط إلى الصّغار جدًّا عبر تفاعُلهم مع حديث هؤلاء، أيّ بجعل قنوات الاتّصال مفتوحةً بالاتّجاهَيْن، والطّرائق هي التّالية:
1- نُعطي الطّفل كامل انتباهنا:
أ- ننزل عند مستوى جسده، فنجلس على ركبتَيْنا.
ب- نتواصل معه بصريًّا، فننظر إلى عينَيْه مباشرةً.
2- نفعل ما يجعله يثق بأنّنا نُصغي إلى حديثه بانتباهٍ، مثل: نقوم بإيماءات الرّأس، نردّ بـ: "مممم"، "أها"...).
3- نُعطي لكِلَيْنا- الطّفل ونحن- فرصةً كي نهدأ. هكذا، سنتقبَّل ما يقوله الطّفل، وسنُظهِر تعاطفنا معه بدلًا من إطلاق الأحكام ضدّه ومُعايَرته.
4- نساعده على تسمية مشاعره في خلال موقفٍ محدَّدٍ ولا ننكرها أبدًا، فنقول مثلًا: "يبدو أنّكَ شعرتَ بالظّلم هنا".
5- نطرح عليه الأسئلة لفهمه بشكلٍ أفضل لا بهدف استجوابه، فنلجأ إلى صِيَغَ مفتوحةٍ ونطلب توضيحٍ عند الحاجة.
6- نُعيد سَرْد الأحداث بطريقتنا وتعابيرنا، فنقول مثلًا: "أفهم أنّكَ…"، "أرى أنّه…"، "تقصد أنّ…". ونشاركه مشاعرنا في تجاربنا المشابِهة.
هكذا، تلخِّص "أرجوحة" أنّ مواقف مقدِّمي الرّعاية، نظراتهم إلى الطّفل، نبرات صوتهم، سرعة كلامهم وتعابير وجوههم كلّها أُمورٌ مُهمّةٌ، ويجب أن تكونَ صادقةً.