يختلف النمو العاطفي والمعرفي من فرد إلى آخر، ومن طفل إلى آخر، وهذا طبيعي جدًا. ولكن ما هي العوامل التي تساهم في إغناء هذا النمو؟ وما معنى النمو العاطفي والمعرفي على وجه التحديد؟ يشير النمو العاطفي للطفل إلى تطوّر قدرته على فهم مشاعره والتعبير عنها بطريقة صحّية، ممّا يعزّز علاقاته الإيجابية مع الآخرين ويُساعده على بناء الثقة في نفسه. أمّا النمو المعرفي فيتعلّق بتطوير مهاراته العقلية مثل التفكير النقدي، وحل المشكلات، واتخاذ القرارات المناسبة. يسهم هذا النمو في تمكين الطفل من التكيّف مع مختلف المواقف الحياتية واكتساب مهارات جديدة بشكل مستمر. وهنا يبرز دور الأهل كعامل أساسي، من حيث تقديم الدعم اللازم، ممّا يساعد الطفل على تعزيز ثقته في نفسه، وتنمية مهاراته في بيئة محبّة وآمنة تساهم في تطوّره العاطفي والمعرفي بشكل متوازن.