هل يُمكن أن نضمنَ أنّ طفلنا سيمضي عامًا دراسيًّا مثاليًّا؟ أو أنّه لن يمرضَ أبدًا؟ أو أنّه سيحظى بأفضل صداقاتٍ وأفضل معلّمةٍ، وأفضل علاماتٍ؟ هل ذلك كلّه ممكنٌ؟
بالتّأكيد لا!
كأهل، أن نحمِيَ طفلنا بدوامٍ كاملٍ أو حتّى جزئيٍّ صعبٌ، بل مستحيلٌ!
المرض قد يحدُث، المشاكل مع أحد زملاء الطّفل قد تحدُث، علامةٌ منخفضةٌ قد يحصل عليها... ولكن، ماذا يُمكننا أن نفعلَ لنحاولَ تفادي كثرة الحوادث من هذا النّوع أو تفاقمها.
اليكم عشرة نقاط من المهم الانتباه لها ومتابعتها كي نضمن عاما دراسيا بأقل قدر من المفاجآت:
- الاهتمام بتغذية الطّفل:
نتأكّد أنّ الأطفال يتناولون وجباتٍ غذائيّةً صحّيّةً ومتوازنةً. نحاول تضمين الفواكه، الخضروات والبروتينات الصّحّيّة في وجباتهم. كذلك، نشجّعهم على شُرْب الماء بانتظامٍ في خلال اليوم، وتجنُب المشروبات الغازيّة السّكّريّة والعصائر المعلَّبة.
- النّوم الكافي:
نتأكّد أنّ الطّفل يحصل على كمّيّةٍ كافيةٍ من النّوم، نحدّد مواعيدَ نومٍ منتظمةً، ونحاول الالتزام بها. لأنّ النّوم الكافي يعني شعور الطّفل بالرّاحة في اليوم التّالي، وتمتّعه بتركيزٍ عالٍ.
- النّظافة الشّخصيّة:
قبل بداية العام الدّراسيّ نعلّم الطّفل خطواتِ الاهتمام بنظافته الشّخصيّة، حتّى يعتادَ الاعتماد على نفسه في المدرسة، مثل: غَسْل اليدين بانتظامٍ، الاغتسال بعد دخول الحمام، تنظيف الأسنان وغيرها…
- التّحصينات واللَّقاحات:
نتأكّد أنّ الطّفل قد حصل على اللَّقاحات الضّروريّة كلّها وفقًا للجدول الصّحّيّ الخاصّ به. ونحاول قَدْر الإمكان أخْذُه بشكلٍ دوريٍّ عند طبيب الأطفال لفحصه.
- احترامنا لمشاعر الطّفل:
في كلّ مرّةٍ، يصارحنا الطّفل بمشاعره نؤكّد له أنّنا نفهمه وندعمه ونشجّعه في الأوقات الّتي يصعب عليه التّعبير عنها. نذكّره بأنّ مشاعره كلّها مقبولةٌ.
- ممارسة النّشاطات معًا:
نشجّع الطّفل على ممارسة نشاطٍ يُحبّه، ونشاركه إيّاه كعائلةٍ، بقَدْر ما يسمح وقتنا. يُمكنه أن يكونَ وقتًا نوعيًّا لنا كأسرةٍ، حيث نصنع ذكرياتٍ سعيدةً.
- تعليم الطّفل مهاراتٍ اجتماعيّةً:
مثل:
التّعاطف، التّعاون، المشارّكة. ومهارات عمليّة مثل: التّفاوض، حلّ المشاكل، تعليم الأطفال كيفيّة التّعامل مع الضّغوط والإجهاد بشكلٍ صحيحٍ.
هذه المهارات يحتاج إليها الطّفل في كلّ مرّةٍ تعامَل فيها مع أحد زملائه في المدرسة، المعلّمة في الصّفّ وفي كلّ موقفٍ إيجابيٍّ أو سلبيٍّ قد يعترضه.
- تخصيص وقتٍ للرّاحة:
نضع في أولويّاتنا مَنْح الأطفال وقتًا للرّاحة والاستجمام بين الأنشطة المدرسيّة والواجبات. نمنحه مِساحته الخاصّة لممارسة أيّ نشاطٍ يُحبّه.
تنصح "أرجوحة" بالتّأكّد من هذه اللّائحة، في كلّ مرّةٍ سألنا أنفسنا ما إذا كنّا نقوم بالعمل الصّحيح مع الطّفل!