هي ليست نقيض المرض، ولا حالة مثالية دائمة، بل قدرة على التوازن وسط الضغوط. ونحن، كأهل، لسنا خارج هذا المعنى. نربّي، نطمئن، نُهدهد، وننسى أنفسنا في الزحام. نُكمل العطاء حتى ونحن نُرهق، ونحسب أحيانًا أن التعب عيب، أو أن التوتّر ضعف. لكن الحقيقة أن الأهل، مثل الجميع، يمرّون بلحظات ضعف، وتقلّبات مزاج، واحتياج للرعاية. صحتنا النفسية ليست ترفًا. إنها ما يجعلنا نربّي بحب، ونحضن بهدوء، ونمنح الأمان من قلبٍ مطمئن. أنشأنا هذا القسم لنمنح الأهل مساحة آمنة للعودة إلى أنفسهم، والتعامل بلطف مع ما لا يُقال في زحمة المسؤوليات.