إنّ القدرة على التّحكُّم بالمشاعر مهارةٌ أساسيّةٌ تساعد أطفالكم في مواجهة ضغوطات الحياة، الآن وفي المستقبل. فالأطفال الّذين يُتقِنون هذه المهارة، هم أكثر احتمالًا أن:
أ- يتحسَّنَ أداؤهم المدرسيّ.
ب- يتصرَّفوا وِفقًا للقواعد الاجتماعيّة، ويكوِّنوا صداقاتٍ.
ج- يُصبحوا أكثر استقلاليّةً.
أمّا التّقنيّات الّتي يُمكنكم إطلاع صبيانكم وبناتكم عليها، فهي:
- ممارسة تمارين التّنفُّس، نستعين بالمعينات البصريّة (مثل لوحات الحائط).
- معانقة لعبتك المحشوّة المفضَّلة.
- معانقة الحيوانات الأليفة أو اللّعب معها.
- كتابة رسالةٍ إلى شخصٍ تودّ إخباره عن مشاعرك أو عن موقفٍ مزعجٍ تمرّ به.
- تنشُّق عطرك المفضَّل. فمركز حاسّة الشمّ يتداخل في الدّماغ مع المِنطقة الّتي تتحكّم بالمشاعر، لذلك يُمكن أن يكونَ لبعض الرّوائح تأثيرٌ مهدِّئٌ على الأعصاب (مثل: الزّيوت الأساسيّة).
- الإصغاء إلى دقّات قلبك وعدّها.
- تخيُّل شكل ما تُحسّه أو ما يدور في رأسك، ثمّ رَسْمه والاحتفاظ بالرّسم أو تمزيقه ورميه (كما تشاء).
- عَصْر لعبةٍ طريّةٍ (مثل: كرات التّوتُّر أو عجينة اللّعب)، فالضّغط بالمفاصل يُرسِل إشاراتٍ مهدِّئةً إلى الدّماغ).
- الصّراخ تحت الغطاء أو الوسادة.
- صُنْع خيمةٍ أو قلعةٍ من الألعاب أو الوسائد والشّراشف، ثمّ الجلوس بداخلها لقراءة كتابك المفضَّل.
- ممارسة التّمارين الرّياضيّة، فهي تساعد على التّنفيس عن الغضب. هي أيضًا تحفِّز الدّماغ على إفراز الإندورفينات أو ما يُعرَف بهرمونات السّعادة.
- الاستماع إلى الموسيقى والتّعبير عن المشاعر بالرّقص أو بالغناء، بصوتٍ عالٍ.
- ممارسة يوڠـا الأطفال، نستعين بالمعينات البصريّة (مثل: مُلصَق يفسِّر الحركاتِ الأساسيّة).
- القيام بتحدّي العدّ التّنازليّ، حيث تُسمّي 5 أشياء تراها حولك، 4 أشياء تسمعها، 3 أشياء تستطيع لمسها، شيئين تستطيع شمّهما، وشيئًا يمكنك تذوُّقه. هذا التّمرين يساعد الدّماغ على التّركيز بمَهامّه الحسّيّة والانشغال عن الانفعالات العاطفيّة.
- المشي في الطّبيعة.
- استخدام بطاقات المشاعر للاختيار الخاصّة بك، ثمّ التّعبير عنها.
- معانقة أحد والدَيْك أو إخوتك أو أيّ شخصٍ تُحبّه.
- شُرْب الماء بوفرةٍ، فهذا يخفِّض معدَّلاتِ التّوتُّر والمشاعر السّلبيّة لديك ويعدِّل مزاجك. كما أنّ الحركة لإحضار الماء تُبعدك عن مٌحفِّزات الغضب المباشرة، وتمنحك بعض الوقت لعدم التّسرُّع بردود أفعالك.
- الرّكض أو المشي حول المنزل لبضع دقائق.
- الاستحمام بالمياه الدّافئة.
- تسمية 5 من أشيائك المفضَّلة الّتي تمتلكها، فهذا يخلق شعورًا بالامتنان يُهدِّئ مركز المشاعر في الدّماغ.
- تلوين الرّسومات داخل الخطوط مع الاستلقاء على البطن.
- وَضْع سمّاعاتٍ عازلةٍ للصّوت، والإصغاء إلى أصواتٍ مهدِّئةٍ (مثل: أصوات المطر، الموج، النّهر ، الرّيح، العصافير، خرخرة القطط…).
- الاتّصال بأحد الأصدقاء والتّكلُّم معه.
- تكرار تعابير التّحدُّث الذّاتيّ الإيجابيّ، نستعين بالمعينات البصريّة (مثل: مُلصَق يذكِّر بهذه التّعابير).
أخيرًا،، تلفت "أرجوحة": من المهمّ ألّا يوصِلَ مقدِّمي الرّعاية إلى الأطفال رسالةً بأنّ الإحساس بهذه المشاعر خطأٌ أو سيّئٌ؛ ويجب بالتّالي التّوقُّف عنها. بالعكس، فإنّ فَهْمها واعتبارها ردّاتِ فعلٍ طبيعيّةً، خطوةٌ أساسيّةٌ للتّعامل معها.