Instagram Facebook YouTube

أفكار ذكية لعلب الغداء المدرسية.

.الجزء الأول

مع بداية كلّ عام دراسي، يجد الأهل أنفسهم أمام تحدٍّ يومي يتمثّل في تحضير علبة غداء صحّية ومتوازنة لأطفالهم، تجمع بين الفائدة الغذائية والذوق الممتع، وتبقى آمنة للأكل طوال ساعات اليوم الدراسي. هذا التحدّي لا يتعلق فقط بما يحبه الطفل، بل بما يحتاجه جسمه وعقله خلال ساعات التعلّم والتركيز، إضافة إلى ضرورة مراعاة ظروف الأهل الاقتصادية وسهولة التحضير. لذا تودّ "أرجوحة" مشاركة الأهل في تجربة تحضير علبة الغداء لأطفالهم. 

لماذا علبة الغداء مهمّة لصحّة الطفل وتركيزه؟

تشير الأبحاث العلمية إلى أنّ التغذية المتوازنة في عمر المدرسة تؤدّي دورًا أساسيًا في تحسين الأداء الذهني، وزيادة القدرة على التركيز، ودعم الذاكرة والتفكير الإبداعي. وجبة غداء مدرسية صحّية تقلّل من خطر الخمول والتعب، وتمنع الانخفاض المفاجئ في مستوى السكّر في الدم الذي قد يعيق التعلّم. كما أنّ الأطفال الذين يحصلون على وجبات متكاملة يكونون أقلّ عرضة للسمنة أو النقص الغذائي.

مكوّنات علبة غداء متوازنة

وفقًا لتوصيات جمعيّات التغذية العالمية، يجب أن تحتوي وجبة الطفل المدرسية على:

  1. مصدر بروتين: لدعم النموّ وبناء العضلات والمناعة (مثل التونة بالماء، الحمّص، الفول، الأجبان).
  2. كربوهيدرات معقّدة: لإمداد الجسم بالطاقة المستمرّة (مثل الخبز الأسمر، التورتيلا المصنوع من الحبوب الكاملة، أو المقرمشات المصنوعة من الشوفان).
  3. خضار وفاكهة: لتوفير الألياف والفيتامينات والمعادن الضرورية للتركيز والمناعة (مثل الخيار، الجزر، التفّاح، العنب، البرتقال).
  4. دهون صحّية: لدعم صحّة الدماغ (مثل حبوب السمسم على السندويش، أو حفنة من المكسّرات غير المملّحة لمن لا يعانون من حساسية).
  5. وجبة خفيفة صحّية: مثل الزبادي الصغير أو قطعة منزلية من "المافن" المصنوع بالشوفان والفواكه المجفّفة.

 

تعتبر "أرجوحة" بأنّه من الضروري لفت نظر الأهل ومقدّمي الرعاية إلى علبة الغداء على أنّها ليست مجرّد وجبة صغيرة، بل استثمار يومي في صحّة الطفل ونموّه العقلي والجسدي. الوجبات الذكية تجمع بين التوازن الغذائي، المتعة البصرية، وسهولة التحضير، مع مراعاة ميزانية الأهل وسلامة الغذاء. ومع بعض الابتكار، يمكن أن تتحوّل لحظة الغداء في المدرسة إلى تجربة ممتعة تحفّز الطفل على الأكل الصحّي وتمنحه الطاقة والتركيز للتعلّم والنموّ.

 

الكاتب
.سوسن سامرائي أخصائيّة تغذية

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم