من المهمّ أن نقولَ شكرًا، ولكنّ الأكثر أهمّيّةً هو أن نشعرَ بالامتنان. وهذا الشّعور ينمو عند الطّفل، ويُمكننا أن نُسهِمَ كثيرًا في تطويره. ويرتبط شعور الامتنان بشكلٍ وثيقٍ بالشّعور بالسّعادة والرّضى.
تقدّم «أرجوحة» بعض النّصائح العمليّة لتطوير هذا الشّعور لدى الطّفل:
● التّأمّل بهدف تعداد الأمور الجميلة الّتي نمتلكها في حياتنا وتقديرها، مثل: المنزل الّذي نسكن فيه، ألعابنا، النّزهات الّتي نقوم بها كعائلة، اللّعب في المدرسة مع الأصدقاء... كلّها تفاصيل يوميّة تبثّ الرّاحة والأمان.
● تقدير وجود الأشخاص الّذين نحبّهم في حياتنا، كصديقٍ نمضي معه وقتًا جميلًا، معلّمةٍ لطيفةٍ في المدرسة، أو حتّى زيارتنا إلى منزل جدّتنا...
● التّعبير عن شعورنا بالامتنان لفظيًّا وسلوكيًّا أمام الطّفل وتشجيعه على القيام بذلك، مثل: قَوْل كلمة «شكرًا» للأشخاص الّذين يقدّمون إلينا خدمةً أو مساعدةً، أو ردّ الفعل الجميل بفعلٍ جميلٍ آخر.
● التّشارك مع الطّبيعة، كأنْ نذهبَ في نزهةٍ في الطّبيعة، ونفكّرَ بكلّ ما تقدّمه إلينا من جمالٍ وطعامٍ وأصدقاء. هذا يُسهِم في تربية طفلٍ صديقٍ للطّبيعة وتقدير الجمال المحيط به.
● محاولة تأمين جوٍّ عاطفيٍّ وآمنٍ للطّفل بعيدًا منَ الضّغط والتّوتّر، لأنّ القلق يحدّ من قدرة الطّفل وملاحظة الأمور الإيجابيّة في حياته.
الامتنان ينشر الإيجابيّة والتّفاؤل ويُضفي قيمةً إلى حياة الطّفل، كونه أصبح قادرًا على ملاحظة التّفاصيل الصّغيرة وتقديرها.