Instagram Facebook YouTube

الأندية الصيفيّة، ماذا نتجنّب وعلى ماذا نركّز؟

إنّها العطلة الصيفيّة التي ينتظرها الطفل بشوق بعد العام الدراسيّ. يرفع الطفل توقّعاته لفصل الصيف ويتعامل معه على أنّه المساحة التي ستعوّض له الكثير ممّا فاته من مغامرات وتشويق وفرح. ويرى بعض الأهل أنّ تسجيل الطفل في نادٍ صيفيّ سيكون الحلّ الأنسب لتحقيق ما يرغب فيه.

كلّ ذلك يجعل الأهل مضطرّين لاتخاذ قرارات مهمّة بشأن الطريقة الأفضل لتمضية العطلة الصيفيّة بما يتناسب مع ظروف البلد وظروف الأسرة ورغبات الطفل.

تقدّم إليكم "أرجوحة" مجموعةً من الإرشادات التي تساعدكم في اختيار الأندية الصيفية المناسبة للطفل:

  • النادي الصيفيّ لا يجب أن يشبه المدرسة: نحن نعوّل على العطلة الصيفيّة كي يتمكّن الطفل من الراحة من تعب الدراسة وليعيش المغامرات التي اشتاق إليها. لذلك يفضّل اختيار أندية صيفيّة تختلف أجواؤها عن أجواء المدرسة. وذلك يشمل شكل النادي ودوامه والمحتوى والأنشطة التي يقدّمها.
  • التركيز على الهدف الحقيقيّ للنادي: التسجيل في الأندية الصيفيّة ليس مجرّد روتين سنويّ أو نشاطًا عاديًّا نقوم به لتمضية الوقت أو لنضمن عدم بقاء الطفل بمفرده في المنزل أثناء غياب الأهل بسبب العمل، بل يهدف إلى تنمية شخصيّة الطفل وتطوير بعضٍ من مهاراته وتعليمه ما لا يمكن أن يتعلّمه في المدرسة.
  • أخذ رأي الطفل في الاعتبار: من المهمّ أن نستمع إلى رغبات الطفل وتوقّعاته وحتى مخاوفه وبعدها يمكن أن نتفاوض ونتناقش لنختار النادي الأفضل له. مثلًا، قد يرغب الطفل في تعلّم أساسيّات البرمجة لأنّه يحبّ هذا المجال وقد يختار طفلٌ آخر المجال الفنّي فننصحه بالتسجيل في نادٍ لصناعة الفخّار...
  • اختيار نادٍ بدوام مقبول: من الأفضل تجنّب الأندية التي تنهك الطفل بالدوام الطويل وتحرمه من الأوقات العائليّة أو حتّى من الأوقات التي يمضيها في بيته بين أغراضه وألعابه. لا تكمن قيمة النادي بطول مدّته إنّما بما يقدّمه من فائدة لشخصيّة الطفل ومهاراته ومعارفه.

ستزوّدكم "أرجوحة" بالمعايير التربويّة للأندية الصيفيّة في مقالات أخرى، وذلك لضمان تحقيق أعلى فائدة ممكنة وتجنّب حدوث أي ضرر على شخصيّة الطّفل.

نتمنّى لكم عطلةً صيفيّةً مليئةً بالفائدة والترفيه.

 

الكاتب
محمد ناصرالدين

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم