يعتقد بعضهم أن الرّضاعة تتوقّف عندما يبدأ طفلنا بالتّسنين، إلّا أنّ الأسنان لا تشكّل عائقًا فعليًّا للرّضاعة. عندما تتمّ الرّضاعة بشكلٍ صحيحٍ، يغطّي لسان الطّفل أسنانه السّفليّة، ما يحمي الثّدي. مع ظهور الأسنان، قد تبدأ مشكلة العضّ.
لذا، حضّرت «أرجوحة» أبرز الأسباب المحتملة للعضّ وكيفيّة التّعامل معه.
أسباب العضّ:
- التّسنين، حيث يلجأ طفلنا إلى العضّ عندما يعاني من ألمٍ في اللّثة.
- تشتُّت انتباه الطّفل.
- اللّعب أوِ اختبار ردود الفعل.
- النّعس أوِ الملل.
استراتيجيّات لتفادي العضّ:
يُمكننا مراقبة الطّفل لتحديد سبب العضّ وأوقاته، ثمّ اختيار الاستراتيجيّة الأنسب إلينا.
- في خلال التّسنين: نعرض العضّاضة الخاصّة مباشرةً قبل الرّضاعة، أو نفرك اللّثّة بشيءٍ باردٍ.
- نرضّع في غرفةٍ هادئةٍ وخافتة الضوء لتحفيز الطّفل على التّركيز.
- نتأكّد من أنّ الطّفل ملاصِقٌ لجسمنا، يفتح فمه جيّدًا قبل مَسْك الثّدي وأنّ عمليّة الالْتقام سليمةٌ.
- نتحدّث مع الطّفل ونعطيه اهتمامنا في خلال الرّضاعة إذا لجأ إلى العضّ للَفْت انتباهنا.
- نراقب الطّفل لنلاحظَ علاماتِ ما قبل العضّ لإيقافه.
نصائح للتّعامل مع العضّ:
- نوقف الطّفل عن الرّضاعة لفترةٍ وجيزةٍ فورًا عندما يعضّ. من المهمّ أن نتعاملَ مع المشكلة بهدوءٍ. نهدف إلى خَلْق رابطٍ للطّفل بين العضّ والحرمان من الرّضاعة. نباشر بالرّضاعة بعد بضع لحظاتٍ أو دقائق بحسب الحال وجوع طفلنا.
- نتجنّب الصّراخ الّذي قد يسبّب نفور الطّفل من الرّضاعة أو زيادة العضّ كلعبةٍ.
- نتواصل مع الطّفل بهدوءٍ ولكن بحزمٍ. يُمكننا استخدام تعابير، مثل: «لا يُمكننا العضّ في خلال الرّضاعة«، أو «يبدو أنّك لا تريد الرّضاعة الآن»...
- لا نُبعِد الطّفل من الثّدي إذا كان فمه محكم الإغلاق عند العضّ كي لا نؤذي نفسنا. عوضًا عن ذلك، نضع الخنصر في زاوية فمه حتّى يتركَ الثّدي قبل إبعاده منّا.
لا شكّ أنّ العضّ في خلال الرّضاعة مزعجٌ ومؤلمٌ، فالحلمة هي مِنطقةٌ شديدةُ الحساسيّة.
تتمنّى «أرجوحة» أن يساعدَنا هذا المقال على مواجهة هذه المشكلة لرحلة رضاعةٍ أطول وأجمل.
