كلّ ما يحتاج إليه الطّفل ليستكشفَ العالم هي حواسّه الخمس، فكلّ حاسّةٍ تنقل - من دون توقُّفٍ- الرّسائل الحسّيّة من العالم الخارجيّ إلى عقله حيث يتمّ معالّجة هذه الرّسائل وتحليلها. وهذا يعني أنّ الحواسّ هي المحرّك الأساسيّ للأفكار والعقل.
وليس هناك وسيلةٌ يُحبّها الطّفل أكثر من اللّعب لتحفيز الحواسّ. ولْندعمْ بذلك مغامرة الاستكشاف ورحلة النّموّ عنده.
تقدّم إليكم «أرجوحة» مجموعةً من الإرشادات الّتي تعرّفكم إلى اللّعب الحسّيّ وأهمّيّته:
- اللّعب الحسّيّ هو كلّ نشاطٍ يحفِّز حواسّ الطّفل، وعادةً يكون غير مقيَّدٍ ويفسح المجال للطّفل ليستكشفَ براحةٍ وحرّيّةٍ من خلال حواسّه.
- من إيجابيّات اللّعب الحسّيّ أنّه غير مكلفٍ وسهل التّحضير لأنّ الموادّ المطلوبة هي غالبًا متوافرةٌ في المنزل.
- يحسِّن اللّعب الحسّيّ مزاج الطّفل، من خلال متعة التّعلّم والاستكشاف. كما ويساعد في التّخفيف من التّوتّر والقلق.
- التّحفيز الحسّيّ مرتبطٌ بالتّحفيز العصبيّ في العقل، ما يعني تطوير القدرات العقليّة مثل: التّحليل، الرّبط، الذّاكرة والخيال...
- من خلال اللّعب الحسّيّ، يُضيف الطفل إلى مخزونه اللّغويّ ومصطلحاته كلماتٍ جديدةً. يتدرّب الطّفل على استخدام تعابيرَ جديدةٍ مثل: «هذا لزجٌ، الثّلج البارد يذوب ليصبحَ ماءً، هذا لونٌ فاتحٌ...».
- يُمكن أن نجمعَ بين اللّعب الحسّيّ واللّعب الفوضويّ، وهو نوعٌ آخر من اللّعب حيث يسمح للطّفل أن يُحدِثَ الفوضى بالألوان والموادّ الّتي يلعب بها.
- نشاط الألعاب الحسّيّة يُمكن أن يكونَ بديلًا أفضل بكثيرٍ من الشّاشات. قد يتعلّق الطّفل بالهاتف مثلًا لمشاهدة أفلام الرسّوم المتحرّكة، وذلك لأنّ ألوانها زاهيةٌ وجذّابةٌ. نعم، هذا صحيحٌ ولكنّ البقاء مطوَّلًا أمام الشّاشات قد يؤذي الطّفل. لذلك، يوفّر اللّعب الحسّيّ بديلًا آمنًا لتحفيز الحواسّ.
- إضافة أنشطة اللّعب الحسّيّ إلى برنامج الطّفل سيكون بمثابة اللّمسة السّحريّة في خلال النّهار. هذه أنشطةٌ غنيّةٌ بالحيوية، يُمكن أن نَعُدَّها من الأوقات السّعيدة الّتي سيقضيها مع أُسرته.
في مرحلة الطّفولة، لا يُمكن أن نتخيّلَ التّعلّم والنّضج من دون لعبٍ. ولْتتعرّفوا أكثر إلى طرائق تنفيذ الأنشطة الحسّيّة. يُمكنكم مراجَعة مقال: «طرائق تنفيذ الأنشطة الحسّيّة».
