عند الولادة، تكتسب الأمّ وطفلها مهارةً جديدةً بتعلّم الرّضاعة الطّبيعيّة. على الرّغم من كونها موجودةً بالفطرة، إلّا أنّها تتطلّب وقتًا ومجهودًا للتّمرُّس! بالتّالي، يُمكن أن يؤثّرَ استخدام اللّهايات والحلمات الاصطناعيّة سلبًا على النّجاح في الرّضاعة الطّبيعيّة. لكن، لا تخافوا إذ أعدّت لكم «أرجوحة» أبرزَ المعلومات لمواجهة هذه التّحدّيات.

يتأقلم بعض الأطفال جيّدًا مع الاستخدام المبكر للحلمات الاصطناعيّة، إلّا أنّ هذا ليس حال الجميع وبخاصّةٍ الّذين يواجِهون تحدّياتٍ مع الرّضاعة الطّبيعيّة. قد يؤدّي استخدامها إلى ارتباك الطّفل حيث يُفضِّل الحلمة الاصطناعيّة على الثّدي، حتّى إنّه يُمكن أن يصلَ إلى الرّفض التّامّ للرّضاعة، وهذا ما يسمّى بالْتباس الحلمات ويكون خطره الأعلى في خلال الأسابيع الأولى.

إضافةً إلى ذلك، يخفّف استخدام اللّهاية من عمليّة المصّ أو تحفيز الثّدي الّذي بدوره قد يقلّل من إنتاج الحليب بخاصّةٍ في الأسابيع الأولى التّأسيسيّة للرّضاعة الطّبيعيّة. قد يؤخّر أيضًا موعد وجبات الطّفل، وبالتّالي قد يؤدّي إلى زيادة وزنٍ غير كافيةٍ. لذلك لا ننصح أبدًا في استعمال اللّهاية عندما يكون الطّفل جائعًا.

من هنا، ينصح اختصاصيّو الرّضاعة الطّبيعيّة الأهل بعدم استخدام اللّهايات والحلمات الاصطناعيّة قبل عمر 4 إلى 6 أسابيع، فهذا هو الوقت اللّازم للتّمرُّس بالرّضاعة، ثبات إنتاج الحليب وتخفيف خطر الْتباس الحلمات. ننصح أيضًا بتفادي استخدامها في حال لم يكسبْ طفلكم وزنًا كافيًا، عند مواجَهة صعوبةٍ في الرّضاعة الطّبيعيّة أو تشقُّق حلمات الأمّ. في هذه الحالات الأخيرة، من الأفضل حلّ التّحدّيات أوّلًا.
 

في حال قرّرتم استعمال اللّهاية لطفلكم، إليكم بعض نصائح السّلامة الإضافيّة:

• يمكن اسْتخدِام اللّهاية فقط عند موعد النّوم.
• تجنب استبدال أو تأخير الوجبات باللّهاية.
• عدم تعليق اللّهاية بالألعاب أو الحبل أو بثياب طفلكم بسبب خطر الاختناق بخاصّةٍ عند النّوم.

ختامًا، ينصح الأطبّاء باستخدام اللهاية للأطفال الّذين لا يرضعون. من ناحيةٍ أُخرى، كون الرّضاعة الطّبيعيّة تؤمّن احتياجاتِ طفلكم كافّةً. في حال اخترتم اللّهاية، نتمنّى أن يساعدَكم هذا المقال من «أرجوحة» بالتّوفيق بين الاثنَيْن.