على الرّغم من أنّ الحليب يشكّل المصدر الأساسيّ لغذاء الطّفل إلى عمر السّنة، إلّا أنّ الرّضاعة لا تقلّ أهمّيّةً بعد ذلك.
لذا، حضّرت «أرجوحة» أبرز فوائد الرّضاعة للطّفل الدّارج.
تعود الرّضاعة الطّبيعيّة بمنافعَ عديدةٍ لنا وللطّفل وكلّما رضّعنا لمدّةٍ أطول، زادت هذه الفوائد. على سبيل المثال، تنمّي الرّضاعة تطوُّر الطّفل الذّهنيّ والاجتماعيّ، كما أنّها تخفّف من خطر إصابتنا بسرطان الرّحم والثّدي.
على الرّغم من أنّ الطّفل الدّارج (أيِ الطّفل بين عمر السّنة والـ 3 سنواتٍ) يعتمد على الطّعام كمصدرٍ أساسيٍّ للغذاء، إلّا أنّ الرّضاعة بعد عمر السّنة تُكوِّن جزءًا كبيرًا منِ احتياجاته اليوميّة. يُؤمّن حوالى 450 مل من حليبنا ما يعادل ثلث السّعرات الحراريّة الّتي يحتاج إليها طفلنا، 43% من البروتين، 36% من الكالسيوم، 60% من الفيتامين س، غالبيّة حمض الفوليك والفيتامين أ و ب12، وغيرها من العناصر الغذائيّة...
عدا عن الغذاء، تقوّي الرّضاعة جهاز الطّفل المناعيّ غير النّاضج، ما يجعله أقلّ عُرضةً للمرض الشّديد على المدى القصير كما البعيد. تظهر الدّراسات أنّ حليبنا يُصبح أغنى بعناصر المناعة في خلال السّنة الثّانية وفي مرحلة الفطام، ما يشدّد على أهمّيّتها في خلال هذه الفترة. يرتفع معدّل هذه العناصر أيضًا عندما يمرَض طفلنا. لذا، تساعدنا الرّضاعة في دَعْم طفلنا في محاربة المرض.
من ناحيةٍ أُخرى، يبدأ الطّفل الدّارج بالاستكشاف بعيدًا منّا في هذا العمر، ما يجعله أكثر عُرضةً للإحباط والإصابات. تشكّل الرّضاعة ملاذًا آمنًا لطفلنا حيث تُقدّم إليه الدّعم العاطفيّ اللّازم كي يُصبحَ أكثر ثقةً بنفسه لينطلقَ للاكتشاف وبناء استقلاليّته.
تتمنّى «أرجوحة» أن نتعرّفَ إلى فوائد الرّضاعة للطّفل الدّارج، وبالتّالي إلى أهمّيّة الاستمرار لعمر السّنتين أو أكثر كما توصي المنظَّمات العالميّة.