ولادة التّوأم فرصةٌ فريدةٌ لاختبار تجربة الحبّ والرّعاية بشكلٍ مزدوجٍ. تترافق رعاية توأمٍ مع بعض التّحدّيات حيث يستوجب علينا رعاية كلّ طفلٍ بشكلٍ فرديٍّ وفي الوقت نفسه.
هل هناك تحدّياتٌ خاصّةٌ لرضاعة التّوأم؟
في هذا المقال، تعرّفنا «أرجوحة» على هذه التّحدّيات وتساعدنا على التّغلّب عليها.
- عندما نُرضِع توأمًا نتوقّع تجربة رضاعةٍ مماثلةً للأمّهات اللّواتي يُرضِعْنَ طفلًا واحدًا، إنّما تختلف تجربتنا بالتّعامل مع طفلَيْن في حاجة إلى الحصول على الحليب في الوقت نفسه. قد نواجه تحدّياتٍ عديدةً، بما في ذلك صعوبة تنسيق الرّضاعة بين الطّفلَيْن، والتّعامل مع الإرهاق النّاتج عن تلبية احتياجات طفلَيْن في وقتٍ واحدٍ. ومع ذلك، يُمكن التّغلّب على هذه التّحدّيات عن طريق التّحضير المسبق والدّعم المناسب والاهتمام بالنّفس.
- يُمكن أن يستمرّ كلّ طفلٍ في الرّضاعة لمدّةٍ مطوّلةٍ. لذا، يُمكن أن يستغرقَ الأمر وقتًا طويلًا. ومع ذلك، إنّ الرّضاعة المتكرّرة والمنتظمة هي المفتاح لإنتاج كمّيّةٍ كافيةٍ من الحليب للطّفلَيْن. يُمكننا التّخطيط لذلك باختيار مكانٍ مريحٍ للرّضاعة يتضمّن المياه ووجباتٍ خفيفةً.
- من ناحيةٍ أُخرى، كلّ طفلٍ فريدٍ ويتطلّب درجة اهتمامٍ مختلفةً، وقد يكون من الصّعب التّركيز والتّمييز بينهما بخاصّةٍ عندما نكون مرهقين. من المفيد أن ندوّنَ لكلّ طفلٍ المعلوماتِ المرتبطة بحاجاته الأساسيّة كالرّضاعة وعدد الحفاضات بهدف متابعتها. نسجّل على دفترٍ أو باستخدام تطبيقاتٍ على الهاتف، كما يُمكننا إضافة تفاصيل أُخرى مثل الاستحمام وغيره...
- إضافةً إلى ذلك، لرضاعة التّوأم أهمّيّةٌ خاصّةٌ في دعم نموّهما وحمايتهما من الأمراض كونهما معرّضَيْن بشكلٍ أكبر لخطر الولادة المُبكرة أو حتّى الولادة بوزنٍ منخفضٍ. لذا، تزداد أهمّيّة الرّضاعة لهذه الأطفال.
ننصح بالتّحضير للرّضاعة الطّبيعيّة في خلال فترة الحمل بالاطّلاع على المعلومات المتاحة حول الرّضاعة الطّبيعيّة والاستعداد النّفسيّ لها. قد نتعرّض للولادة المبكرة، وبالتّالي نتعرّف إلى العلامات الّتي قد تشير إلى وجود مشكلةٍ في الحَمْل، ونتّصل بالطّبيب عند ظهور أيّ علامةٍ منها.
تتمنّى «أرجوحة» أن يساعدَنا هذا المقال على مواجهة التّحدّيات المتعلّقة برضاعة توأمٍ.