كيف يؤثّر استخدام الشّاشات في عادات الأكل لدى الطّفل؟ نلاحظ في الكثير منَ الأحيان أنّ بعض الأطفال يميلون إلى استخدام الأجهزة الإلكترونيّة (مثل: التّلفزيون والهواتف الذّكيّة) في أثناء تناوُل الطّعام، وبعضنا قد يسمح بذلك في بعض الأحيان. ولكن، ما هي العواقب لهذه العادة؟
ستقدّم إليكم «أرجوحة» بعض الآثار لهذه العادة في صحّة الطّفل.
1. تشتُّت الانتباه في أثناء تناوُل الطّعام: عندما يشاهد الطّفل التّلفزيون أو يستخدِم الهواتف الذّكيّة في أثناء العشاء، سيفقد الاستمتاع بوجبته، ولن يُطلِقَ لحواسّه فرصة اكتشاف الرّائحة، الملمس، الألوان والطّعم.
2. التّأثير على كمّيّة الطّعام المتناوَلة: الطّفل المنشغل بالشّاشات في أثناء تناوُل الطّعام قد يميل إلى تناوُل كمّيّاتٍ أكبر منَ الطّعام أو قد يتشتّت في تناوُل كمّيّاتٍ غذائيّةٍ أقلّ منَ المطلوب، ما يعرّضه لمضاعفاتٍ صحّيّةٍ.
3. تشويه الشّهيّة والشّعور بالشّبع: يؤدّي الانشغال بالشّاشات إلى إضعاف الشّهيّة الطّبيعيّة لدى الطّفل على المدى الطّويل وتقليل الوعي بالشّعور بالشّبع، ما يؤثّر في تنظيم الشّهيّة والسّيطرة على الوزن.
4. نقص التّفاعل الاجتماعيّ: يُمكن أن يؤدِّيَ استخدام الشّاشات في خلال العشاء إلى نقص التّفاعل الاجتماعيّ بين الأفراد في الأُسرة، ما يقلّل من جودة التّجربة الاجتماعيّة والتفاعليّة في خلال وجبة العشاء.
توصي «أرجوحة» بالحدّ منَ الوقت الّذي يتعرّض فيه الطّفل للشّاشات في أثناء الوجبات الغذائيّة من أجل تحسين صحّته وتعزيز نمط حياةٍ صحّيٍّ. يُمكن تحقيق ذلك من خلال إقامة قواعدَ واضحةٍ ومشترَكةٍ داخل الأُسرة، مثل عدم وجود الشّاشات على المائدة وتخصيص وقتٍ محدَّدٍ لتناوُل الطّعام من دون تشغيل الشّاشات.