عندما يتعلّق الأمر بالتّربية الإيجابيّة، فإنّ هناك الكثير من الحقائق والمفاهيم الخاطئة المنتشرة بين الأهل ومقدِّمي الرّعاية. ستعرض لكم «أرجوحة» أبرزها في هذا المقال.
مفاهيم خاطئة حول التّربية الإيجابيّة:
- التّربية الإيجابيّة تعني التّساهل مع الطّفل. "خطأ"
التّربية الإيجابيّة لا تعني السّماح للطّفل بفعل ما يريد من دون عواقب، بل أكثر ما يميّزها هو التّوازن بين الحزم والعطف، فهناك حدودٌ صارمةٌ وعواقبُ عادلةٌ للحفاظ على القوانين وتشجيع الالتزام بها.
- التّربية الإيجابيّة تعتمد على المكافآت. "خطأ"
تلجأ التّربية الإيجابيّة إلى التّحفيز المعنويّ الّذي يزيد من ثقة الطّفل بنفسه ويشجّعه على تطوير مهاراته وتكرار السّلوك الصّحيح بعيدًا عن المكافآت والجوائز المادّيّة.
نتيجة التّربية الإيجابيّة طفلٌ غير منضبطٍ. "خطأ"
تُحمّل التّربية الإيجابيّة الطّفل مسؤولية أفعاله، بالإضافة إلى تعليمه القيم الإيجابيّة والمهارات اللّازمة للتّعامل مع الصّعوبات، ما يجعله أكثر انضباطًا وقدرةً على تحمُّل المسؤوليّة.
حقائق في التّربية الإيجابيّة:
- التّركيز على التّواصل والاتّصال: تشجّع التّربية الإيجابيّة الأهل على تعزيز التّواصل الفعّال بينهم وبين الطّفل، وذلك من خلال الحوار البنّاء والمشارَكة في الحلول بهدف معالجة سلوك الطّفل غير المرغوب فيه.
- تشجيع الاستقلاليّة: تساعد الطّفل على تطوير مهاراته الحياتيّة وحسّ المسؤوليّة عن طريق تقديم الدّعم بعيدًا من الانتقاد واللَّوْم. عندما يشعُر الطّفل أنّه مسؤولٌ عن قراراته ونتيجة أفعاله، فإنّه يُصبح أكثرَ انخراطًا وتحفيزًا لتحقيق النّجاح ولتعلُّم مهاراتٍ جديدةٍ.
- الإيمان بأنّ العقاب ليس الحلّ: لا يعتمد فيها الأهل على العقاب لمعالجة السّلوك السّلبيّ، لأنّه يزيد من التّوتّر داخل الأُسرة، ويرفع مستوى عدائيّة الطّفل، ويزيد من شعوره بالإحباط، وبالتّالي مقاومته لطلبات الأهل.
تركّز على توفير بيئةٍ داعمةٍ أساسها التّعاون، التّحفيز، التّفاعل، الانخراط، التّدريب وغيرها من الأدوات الإيجابيّة لتعديل السّلوك.
التّربية الإيجابيّة هي أسلوبٌ تربويٌّ فعّالٌ يهدف إلى تطوير وتعزيز السّلوكيّات الإيجابيّة لدى الطّفل، ويعتمد في ذلك على تقديم الدّعم، التّشجيع، التّعاون، الانخراط وغيرها من الأدوات الإيجابيّة الّتي تعزّز التّعلّم وتحافظ على علاقةٍ إيجابيّةٍ بين الأهل الطّفل.