يعتمد الأهل وسائلَ عدّةً لتشجيع الطّفل على تكرار السّلوك المرغوب فيه، في هذا المقال سنساعدكم على تعزيز التّحفيز الدّاخليّ للطّفل ما يفسح المجال لتطوير شخصيّته وزيادة تجاوُبه مع الأهل من خلال الخطوات العمليّة الآتية:
ـ خَلْق بيئةٍ داعمةٍ ومشجِّعةٍ للطّفل: تشجيع الحوار المفتوح والصّريح بين الأهل والطّفل، حيث يشعُر الطّفل أنّه يُمكنه التّحدّث بحرّيّةٍ ومن دون خوفٍ.
ـ توفير الدّعم العاطفيّ: تقديم الدّعم والتّشجيع العاطفيّ للطّفل في جوانب حياته كلّها، والاستماع إليه عند النّجاحات والإخفاقات.
ـ إتاحة فرصٍ للاختيار: نسمح للطّفل في اختيار بعض الخيارات اليوميّة مثل: ما يريد أن يأكلَ لوجبة العشاء أو ما يريد أن يلبَس. هذه القرارات الصّغيرة تُعطيه الشّعور بالتّحكّم في حياته.
ـ تحمُّل المسؤوليّة الذّاتيّة: نمكِّن الطّفل منِ اتّخاذ القرارات الصّغيرة والتّعامل مع تبعاتها، ما يعزّز من شعوره بالاستقلاليّة والثّقة بالنّفس. مثلًا، نسمح للطّفل في اتّخاذ قرارٍ بشأن كيفيّة إدارة وقته بعد المدرسة، من تحديد وقت الواجبات المدرسيّة ووقتٍ للَّعِب، ومن ثمّ يتحمّل الطّفل المسؤوليّة عن تنفيذ هذا الجدول ومواجَهة تبعات قراراته.
ـ تعزيز شعور الطّفل بالانتماء إلى الأُسرة: نشجّع الطّفل على المشارَكة في أعمال المنزل مثل: تنظيف الغرفة أو ترتيب الألعاب أو حتّى تسليمه مسؤوليّاتٍ أكبر كريّ الّنباتات أو إطعام الحيوانات الأليفة.
ـ تعزيز شعور الطّفل بالتّقدير: نقدّم الثّناء والتّشجيع على الجهود والإنجازات الصّغيرة والكبيرة إلى الطّفل، مثل: إكمال مَهمّةٍ بنجاحٍ أو تحقيق هدفٍ معيّنٍ. يُمكن للأهل تقديم الشّكر إلى طفلهم بعد أدائه لمَهمّةٍ معيّنةٍ مثل تحضير طاولة الطّعام، وتشجيعه على مُواصَلة العمل بالطّريقة نفسها.
ـ تقديم تغذيةٍ راجعةٍ بنّاءةٍ: نوفّر تعليقاتٍ إيجابيّةً وبنّاءةً تساعد الطّفل على فَهْم نقاط قوّته وتحديد المجالات الّتي يُمكنه تطويرها، وذلك بهدف تعزيز شعوره بالفاعليّة الشّخصيّة والثّقة بالنّفس.
تشجّعكم «أرجوحة» على تطبيق هذه الخطوات الّتي تُسهِم في بناء شخصيّة الطّفل وتعزيز تطوّره الشّخصيّ والعاطفيّ، كما تقلّل منَ التّوتّر والشّحنات السّلبيّة بين الأهل والطّفل.