التّربية الفنّيّة تعني تحقيق الأهداف التّربويّة والتّعليميّة من خلال الوسائل الفنّيّة والإبداعيّة. هذا الأسلوب يُضيف التّسلية والحماس إلى العمليّة التّعليميّة ما يجعلها أقلّ رتابةً ومللًا.
تقدّم إليكم «أرجوحة» بعضًا من فوائد التّربية الفنّيّة والإرشادات الّتي تسهّل علينا دَمْج الفنّ بالتّربية والتّعليم في البيت أوِ المدرسة:
- طريقة قراءة القصص: يتفاعل الأطفال مع القصص الّتي تُروى لهم بأسلوبٍ حكواتيٍّ أكثر من القصة الّتي تُقرَأ لهم بطريقةٍ عاديّةٍ. لذلك، يُمكن للفنّ أن يحفّزَ مختلف الحواسّ ما يساعد على زيادة التّفاعل في أثناء العمليّة التّعليميّة.
- المساعَدة في الحفظ والدّرس: تساعد التّربية الفنّيّة على تطوير الذّاكرة وتسهيل الحفظ، فالطّفل يحفظ الكلماتِ بشكلٍ أفضل إذا كانت ملحَّنةً. مثلًا، التّلميذ في الرّوضة يحبّ أن يغنّي الحروف الأبجديّة بدل أن يقرأَها قراءةً عاديّةً، وإذا طلبنا إليه أن يكرّرَ الأغنية مرّاتٍ عدّةً لن يعارض، ذلك لأنّ اللّحن يُسعِده.
- تحسين المزاج: تعلُّم الطّفل في مكانٍ مليءٍ بالألوان والأشكال الجميلة بالإضافة إلى سماع الموسيقى وغيره من أساليب التّربية الفنّيّة يحسِّن من مزاجه ويخفّف عنه التّوتّر والقلق، ما يجعل عمليّة التّربية أكثر مَرَحًا.
- اكتشاف المواهب: هذا الأسلوب بالتّربية يسمح للمربّين باكتشاف مواهب الطّفل وقدراتِه المختلفة، لأنّ التّربية الفنّيّة مِساحةٌ تستقبل إبداعاتِ الطّفل من خلال التّفاعل والمشارَكة في أثناء العمليّة التّعليميّة.
- تنمية الخيال: تنمّي التّربية الفنّيّة قدرة الفرد على التّخيّل، فينتقل الطّفل من عالم الحواسّ إلى عالم الخيال. مثلًا، قد يطلب المربّي إلى الطّفل أن يرسمَ رسمةً مستوحاةً من قصّةٍ كان قد قرأها سابقًا، ففي مثل هذا النّشاط سيوظّف الطّفل خياله ليجسّدَ تفاصيل القصّة في الرّسمة.
يعتمد هذا النّوع من التّربية بشكلٍ كبيرٍ على إبداع الأهل والمربّين. لذلك، فإنّ سعي الأهل إلى التّطوّر باستمرارٍ عبر التّعلّم والتّثقيف حتمًا سينعكس بشكلٍ إيجابيٍّ على التّربية.