تُعَدّ مشكلة السّلوك غير المرغوب فيه عند الأطفال من المشاكل الشّائعة الّتي يواجهها الأهل في تربية الطّفل.

لذلك، ستعرض لكم «أرجوحة» بعض الأسباب والنّصائح لمعالجة هذا التّحدّي.

من بين الأسباب الشّائعة الّتي قد تؤدّي إلى السّلوك غير المرغوب عند الأطفال هي الأسباب النّفسيّة، مثل: القلق أوِ الخوف من وقوع انفصالٍ داخل الأُسرة أو أيّ تغيُّراتٍ كبرى من النّوع نفسه. 

لكن، هناك أسبابٌ أُخرى تؤدّي إلى هذا السّلوك، ومنها:

1. مزاجيّة الأهل: يؤدّي العنف، الصّراخ وتوجيه الإهانات إلى شعور الطّفل بالحزن والخوف، ما يَنتُج عنها سلوكٌ حادٌّ. 
2. عدم استجابة الأهل لحاجات الطّفل النّفسيّة والجسديّة.
3. البيئة والمحيط: يقلِّد الطّفل أحيانًا تصرّفاتِ الأصدقاء، الأقرباء وغيرهم من الرّاشدين المحيطين به، مقلّدًا أحيانًا سلوكيّاتٍ غير مقبولةٍ.
4. تفسير غير واقعيّ للسّلوك: قد تفوق توقّعات الأهل قدرات الطّفل النّفسيّة والجسديّة، فتُفسَّر على أنّها سلوكٌ سيّءٌ.
5. الحال العاطفيّة للطّفل: الإثارة المُفرِطة والشّعور بالضّجر تؤدّي إلى تصرّفاتٍ حادّةٍ من قِبَل الطّفل.
6. الحال الجسديّة: التّعب، الجوع، العطش، النّعاس ... قد تكون سبب السّلوك غير المرغوب فيه، لأنّ الطّفل يعجز عن التّعبير عنها بشكلٍ واضحٍ وصريحٍ.
7. ضعف قدرة الطّفل في التّعبير: قد يقوم ببعض السّلوكيّات للتّعبير عن الغيرة أو للَفْت النّظر.
8. معاناة الطّفل من صعوباتٍ تعلّميّةٍ أو صعوبةٍ في التّواصل.

وإليكم هنا بعض النّصائح العامّة لتعديل السّلوك غير المرغوب فيه عند الطّفل:

1. نبحث عن الحلول بمساعدة الطّفل.
2. نشجّع السّلوك المرغوب فيه بالثّناء عليه عند حدوثه.
3. نتأنّى في اتّخاذ القرارات، فلا نُضطرّ إلى التّراجع عنها لاحقًا.
4. نراعي الحزم والثّبات في المواقف.
5. نركّز على كلّ سلوكٍ بمثابة هدفٍ على حِدةٍ ونعالجه، ثمّ ننتقل إلى هدفٍ آخر.
6. لا نتوقّع حصول تغيُّراتٍ كبيرةٍ أو سريعةٍ، بل نأخذ خطواتٍ صغيرةً من أجل الوصول نحو مُجْمَل التّعديل.

أخيرًا، تُلفِت «أرجوحة» انتباهكم إلى أهمّيّة أن يعلَمَ الطّفل ما هو متوقَّعًا منه، وما هي التّصرّفات المسموحة له في مختلف الظّروف لتفادي الإرباك وتشجيعه على تبنّي السّلوك الجيّد.