الوقت المستقطع هو أحد الأدوات الفعّالة في التربية الإيجابية، حيث يُستخدم كفرصة للأطفال للتهدئة والتفكير في سلوكهم بعيدًا عن التوتّرات الفورية. وعلى عكس ما قد يعتقد البعض فالغرض منه بعيدٌ كلّ البعد عن عزل الطّفل، أو حبسه في غرفة مغلقة.
1- تعريف الوقت المستقطع وأهمّيته:
- الوقت المستقطع أداة في التربية الإيجابية يهدف إلى تهدئة الطّفل وتعليمه ضبط النّفس.
- يوفّر للطّفل فرصة للتفكير في سلوكه واستعادة السيطرة على مشاعره.
2- الفرق بين الوقت المستقطع التقليدي والبنّاء:
- الوقت المستقطع التقليدي غالبًا ما يُستخدم كعقاب يُفرض على الطّفل، ممّا يؤدّي إلى شعوره بالإقصاء والرّفض.
- يركّز الوقت المستقطع البنّاء على التأمّل الذاتي وتنمية المهارات الحياتية كما يساعد الطّفل على تحمّل مسؤوليّة أفعاله.
3- خطوات تطبيق الوقت المستقطع البنّاء:
أوّلًا: مرحلة التحضير
- تفسير فكرة وهدف الرّكن الخاص للوقت المستقطع للطفل.
- تحضير ركن مريح بالتعاون مع الطفل، يمكن أن يحتوي على وسائل تهدئة مثل مصباح الحِمم lava lamp أو كرة مقاومة الإجهاد stress ball.
- وضع قواعد واضحة وتحديد مدّة زمنية مناسبة بالاتفاق مع الطفل قبل حدوث السلوك غير المرغوب فيه.
- التأكيد بأنّ لدى الطفل حرّية الذهاب إلى الركن الخاص عند الحاجة.
ثانيًا: مرحلة الطبيق
- عند حدوث السلوك غير المرغوب فيه، وقبل دعوة الطفل إلى الوقت المستقطع، نشرح له الهدف ليكون واعيًا بما يحدث. مثال: "أرى أنّك تشعر بالغضب بسبب تحطّم سيّارتك، هل تريد الذهاب إلى الركن الخاص؟"
- يجب أن يكون الوقت كافيًا لتهدئة الطفل من دون أن يطول أكثر من اللازم.
- احترام رغبة الطفل وعدم إجباره على البقاء في المكان المخصّص للوقت المستقطع إذا لم يرغب في ذلك.
- مناقشة شعور الطفل بعد انتهاء الوقت المستقطع والبدائل السلوكية المستقبلية التي يقترحها.
- يُفضّل اللجوء إلى هذه الأداة في اللحظات التي يكون فيها الطفل في حالة توتّر شديد أو عندما يتجاوز حدود السلوك المقبول.
4 - أخطاء شائعة في استخدام الوقت المستقطع
- تجنّب استخدام الوقت المستقطع كتهديد دائم.
- تجنّب المدّة الطويلة التي تُفقد الوقت المستقطع فعاليّته.
تشجعّكم "أرجوحة" على اعتماد تقنيّة الوقت المستقطع كجزء من التربية لأنّها تعزّز النموّ النفسي والعاطفي للطّفل بشكل متوازن وتساعد الطفل على التعامل مع التحدّيات والمواقف الصعبة بطريقة إيجابية وبنّاءة.