تعدّ المشاحنات بين الأخوة جزءًا لا يتجزّأ من الحياة الأسرية، وتتعاظم أهمّيتها عند النظر إلى دورها في تشكيل العلاقات بين الأطفال. عندما نتعامل مع النزاعات بحكمة، نتيح فرصة للأطفال لتعلّم مهارات التواصل، والتفاوض، وفهم مشاعر الآخرين.
أسباب المشاحنات المتكرّرة بين الأخوة:
- الرغبة في الاستقلالية أو التنافس على الاهتمام.
- التفاوت في الاهتمامات بسبب اختلاف العمر والجنس.
- الغيرة والتنافس على الاهتمام.
- الفروقات في الشخصية.
- عدم وضوح القواعد في المنزل.
استراتيجيّات فعّالة لإدارة النزاعات بين الأخوة:
- دور الوساطة الأبوية في تهدئة النزاعات: على الأهل أن يؤدّوا دور الوسيط بحكمة ويعملوا على بناء ثقافة الحوار واحترام الرأي المختلف. وهم بذلك يساعدون الأطفال على حلّ خلافاتهم بأنفسهم مع توجيه بسيط.
- وضع قواعد واضحة لحلّ النزاعات: على الأهل تحديد القواعد لحلّ المشاحنات بين الأخوة بهدف تجنّب التصعيد.
- إشراك الأطفال في وضع القواعد المنزلية: ممّا يجعلهم أكثر التزامًا بها، ويُشعرهم بالمسؤولية تجاه الحفاظ على "السلم" الأسري.
- تنمية مهارات حلّ المشكلات: تشجيع الطفل على إيجاد حلول للمشاكل يعزز ثقته في نفسه وقدرته على التعامل مع النزاعات.
- تنظيم أنشطة مشتركة لتعزيز الروابط الأسرية: تعزّز الأنشطة المشتركة التعاون بين الأخوة وتقوّي روابطهم.
- تشجيع المبادرات الإيجابية بين الأخوة بهدف بناء علاقة أكثر ودّية: مثال مساعدة الأخ الأكبر للأصغر في أداء الواجبات المدرسية أو تنظيم مفاجآت صغيرة لبعضهم البعض.
- تخصيص وقت لكلّ طفل على حدة: ممّا يساعد على تقوية العلاقات الفردية بين الأهل والطفل، ويقللّ من مشاعر الغيرة والتنافس.
تنصح "أرجوحة" الأهل بتوجيه المشاحنات لتكون درسًا في النضج العاطفي، حيث يتعلّم الطفل كيفية التعبير عن مشاعره بشكل صحيح وبناء أساس قوّي لعلاقات أخويّة متينة.
