هل تعانون من انتقائيّة الطّفل في الطّعام، وتتحوّل مائدة الطّعام إلى ساحة معركةٍ!
تقترح «أرجوحة» مجموعةً من الاستراتيجيّات الّتي خصّصتها لكم للتّعامل مع هذه المشكلة!
- نبتعد من الوسم: أيِ استخدام عباراتٍ محدّدةٍ تصف الطّفل على مسمعه، مثل: «طفلي انتقائيّ» أو تصف سلوكه «طفلي لا يحبّ الفاصوليا». عندما نتحدّث عن عادات تناوُل طعام الطّفل فإنّنا فعليًّا نضاعف المشكلة ونمنحه الإذن في مواصلة سلوكه المقاوِم لوقت تناوُل الطّعام. سيؤدّي هذا أيضًا إلى حرمانه - عن غير قصدٍ - من فرصة قبول الأطعمة الجديدة، التّعرّف إليها و ربّما الاستمتاع بها.
- نقدّم خياراتٍ للطّفل: قد يكون حَمْل الطّفل على اتّخاذ خياراتٍ غذائيّةٍ صحّيّةٍ أمرًا صعبًا، لكنّنا نستطيع تأمين بدائلَ صحّيّةٍ من خلال التّخطيط والتّسوّق، بحيث نقوم بالتّخلّص من الوجبات السّريعة المليئة بالسّكّريّات والنّشويّات ونخزّن الأطعمة الّتي نريد أن يأكلَها الطّفل.
- نتجنّب تحويل طاولة الطّعام إلى ساحة مفاوضاتٍ: واجبنا كأهلٍ يقتصر على تخطيط، تنفيذ وتقديم وجباتٍ صحّيّةٍ للطّفل. عندما نقوم بتضمين عنصرٍ صحّيٍّ واحدٍ على الأقلّ نعرف أنّ الطّفل سوف يأكله، نكون قد أنجزنا وظيفتنا بنجاحٍ. نتجنّب المفاوضات ومحاولات الإقناع كأن نقول: «جرِّبْ لقمةً فقط» أو «كيف تعرف أنّك لا تحبّها إذا لم تجرّبْها؟»... هكذا ملحوظات تفتح الباب أمام صراعٍ مستمرٍّ على السّلطة حول الطّعام.
- نحاول، ونحاول مرّةً أُخرى: نتجنّب شَطْب نوعٍ معيّنٍ من الطّعام بسبب تجربةٍ واحدةٍ سيّئةٍ، إنّ براعم التّذوّق تتجدّد كلّ عشرة أيّامٍ إلى أسبوعَيْن. هذا يعني إن كان الطّفل لا يحبّ شيئًا محدَّدًا اليوم لا يعني أنّه لن يُحبَّه أو يرغبَه إلى الأبد، بل قد يتحوّل إلى أحد أصنافه المفضّلة!
تشجّعكم «أرجوحة» على تخصيص وقتٍ لمشاركة أفراد العائلة في تناوُل الوجبة معًا، كفرصةٍ لمشاركة يومهم أو سماع خططٍ لقضاء إجازةٍ مقبلةٍ مثلًا.
فلْنتجنّبْ قَدْر الإمكان، أن تتحوّلَ مائدة الطّعام إلى ساحة معركةٍ، كي لا يقترنَ الأكل بمشاعرَ سلبيّةٍ.