قد يكون الصّفع طريقةً سريعةً لنهي الطّفل عن القيام بتصرّفٍ ما غير مرغوبٍ فيه. ولكن، هنالك بدائلُ أكثر فعاليّةً تهدف إلى تطوير مهارات الطّفل وتعزيز الرّابط العائليّ.
لذلك، تنصح «أرجوحة» باعتماد الأساليب الإيجابيّة والفعّالة على المدى الطّويل وهي كالآتي:
1- تدريب الطّفل وإعطائه الوقت الكافي للتّمرّس: نحن نوجّه الطّفل مرّةً ونتوقّع أن يتذكّرَ وينفّذَ ما طلبناه إليه. ولكن، في الواقع يحتاج الطّفل إلى التّذكير المستمرّ قبل أن يُصبحَ التّصرّف الجديد تلقائيًّا.
2- إجراء تعديلاتٍ على البيئة المحيطة: عندما نحاول مرّاتٍ عدّةٍ من دون نتيجةٍ، فإنّ تعديلًا بسيطًا على المحيط قد يكون تأثيره فعّالًا أكثر. فبدلًا من تأنيب الطّفل على لمسه القابس الكهربائيّ على سبيل المثال فإنّ إخفاءه بقطعة مفروشاتٍ قد يكون أكثر فعاليّةً بخاصّةٍ إذا كان الطّفل بعمرٍ صغيرٍ ومن الصّعب فهمه للخطر.
3- تغيير وضعيّة الطّفل: إذا لم نستطِعِ التّحكّم بالبيئة، في مكانٍ عامٍّ واجتماعٍ عائليٍّ مثلًا، فإنّ إخراج الطّفل من الغرفة أو مرافقته إلى زاويةٍ أخرى قد يُنهي السّلوك غير المرغوب فيه.
4- الحفاظ على الهدوء: عندما نفقد السّيطرة على أعصابنا لن نتمكّنَ من إيجاد حلولٍ مَنطقيّةٍ ومناسِبةٍ، نتذكّر أنّ سلوك الطّفل هو مرحلةٌ طبيعيّةٌ من مراحل النّموّ. في حال لم نستطِعِ التّحكّم بأعصابنا، يُمكننا أن نتركَ الغرفة والطّلب إلى الشّريك مثلًا المتابعة إذا كان عمر الطّفل صغيرًا.
5- التّأكّد من وَضْع الحدود ووضوحها: لا يُمكننا محاسَبة الطّفل على أفعالٍ يقوم بها للمرّة الأولى، علينا وَضْع حدودٍ ثابتةٍ لا تتأثّر بالظروف، ونتأكّد من توصيلها إلى الطّفل بحسب مستواه العمريّ، ونطلب إليه أن يُعيدَ إلينا ما أخبرناه به كدليلٍ على استيعابه توجيهاتنا.
6- عدم حرمان الطّفل من وقت الجودة: في الأحوال كلّها، ومهما أخطأ الطّفل نتأكّد من قضاء الوقت معه في اللّعب والمزاح. لا نعاقبه بحرمانه من عاطفتنا واهتمامنا.
تنصحكم «أرجوحة» ألّا تضيِّعوا لحظةً من وقتكم في الصّراخ والـتّأنيب، والعمل على تطبيق هذه الاستراتيجيّات قَدْر الإمكان في حياتكم اليوميّة.