يتأثّر مستوى التّحصيل الدّراسيّ للطّفل بحاله المزاجيّة وبعوامل أُخرى مثل وقت الدّرس، مضمونه وأسلوبه. وفي ظلّ الضّغوطات الّتي يتعرّض لها الطّفل في المدرسة بسبب طول ساعات الدّرس، كثافة الدّروس وبعض المشتّتات الّتي من الممكن أن تؤثّرَ في تركيزه مثل جوّ الرّفاق ووسائل التّواصل الاجتماعيّ؛ يجد الأهل صعوبةً في أثناء الدّرس وإنجاز الواجبات المدرسيّة في المنزل.
تقدّم إليكم «أرجوحة» بعض النّصائح والإرشادات الّتي تجعل من وقت الدّراسة في المنزل أكثر متعةً وفعاليّةً:
- الاستماع إلى موسيقى هادئةٍ: تساعد الموسيقى على الاسترخاء، وهذا ما يحتاج إليه الطّفل قبل الجلوس على طاولة الدّرس. فاستخدام الموسيقى لمساعَدة الطّفل على الانتقال من جوّ اللّعب مثلًا إلى الدّرس هو من الأساليب الفعّالة والجميلة.
- قلب الأدوار: نطلب إلى الطفل أن يقومَ هو بشرح الدّرس، فيتصرّف وكأنّه هو الأستاذ. بهذه الطّريقة يعاود الطّفل شرح الدّرس فتكون هذه الطّريقة بمثابة مراجعة للدّروس بأسلوبٍ جديدٍ ومسلٍّ.
- استخدام قرطاسيّته المفضّلة: يتشجّع الطّفل للدّرس بالأدوات الّتي يحبّها، فمن المهمّ أن يكونَ الطّفل محاطًا بأغراضه المحبَّبة إليه في أثناء النَّسْخ والقراءة. فيتشجّع لتدوين الملحوظات إذا طلبنا إليه أن يدوّنَها على دفتره البنفسجيّ الجديد مثلًا.
- التّحدّيات: إدخال جوّ من المنافَسة الإيجابيّة إلى الفروض المدرسيّة يشجّع الطّفل لإنجاز المَهامّ بسرعةٍ وحماسةٍ أكبر مع الابتعاد كلّيًّا من أيّ مقارَنةٍ مع طفلٍ آخر. عبر خَلْق تحدٍّ صغيرٍ بين الطّفل ونفسه سيشعره ذلك بالإنجاز والفخر إذا أنجز التّحدّي. ويُمكن أن يكونَ التّحدّي هو نَسْخ فقرةٍ في خلال 10 دقائق فقط، فإذا أنجز المَهمّة يحصل على استراحةٍ لمدّة 10 دقائق.
- تقسيم المَهامّ الكبيرة إلى مَهامٍّ صغيرةٍ: إذا نظر الطّفل إلى الدّرس الكبير قد يَشعر بالإحباط لو طلبنا إليه التّدرّب عليه دفعةً واحدةً، لا مانع من تقسيمه الى أجزاء مع السّماح للطّفل بأخذ استراحةٍ بين كلّ جزءٍ.
فلْنتذّكرْ دائمًا أنّ هذه الأساليب هدفها زيادة فعاليّة الطّالب في الدّرس وليس تشتيت انتباهه. يُمكنكم ابتكار الطّرائق الّتي تناسبكم ولا بأس بتغيير الطّريقة بحسب المادّة ومن مدّةٍ إلى أُخرى.
تتمنّى لكم «أرجوحة» أوقات دراسةٍ مفيدةٍ ومسلّيةٍ.