ليست مصادفةً أن تكونَ مقاطع فيديو الحيوانات الأليفة من المقاطع المحبّبة لدى الجميع، فلهذه المخلوقات الصّغيرة القدرة على إدخال البهجة إلى القلوب. وإذا كنتم كأهلٍ تفكّرون في تربية حيوانٍ أليفٍ ولكنّكم متردّدون، فإنّنا نشارككم في «أرجوحة» فوائد تربية الحيوان للطّفل ستشجّعكم على الأمر:
- التّعوّد على المسؤوليّة:
قد يأخذ الطّفل الكلب في نزهةٍ إلى الحديقة، أو ينظّف قفص العصفور أوِ الأرنب أو أن يضعَ الطّعام للهرّ الصّغير، كلّها مهامّ تساعد الطّفل على التّعوّد على تحمّل المسؤوليّة، ولا سيّما أنّه غالبًا ما سيقوم بهذه المهامّ بفرحٍ وحماسةٍ وبأوقاتٍ منظَّمةٍ.
- تخفيف الشّعور بالوحدة:
لا سيّما عند الطّفل الّذي يجد صعوبةً في بناء الصّداقات. بعد فترةٍ من تربية الحيوان، سنلاحظ أنّ الطّفل يتحدّث معه ويُخبره عن حياته وقد يشاركه بعض الأسرار.
لِمَ لا؟ فالحيوان الأليف هو الكائن الجاهز دائمًا للتّحدّث، لتمضية الوقت واللّعب معه.
- التّشجيع على الحركة:
تتمتّع الحيوانات الأليفة بطاقةٍ كبيرةٍ، ومن الصّعب أن يقاومَ الطّفل الهرّ الّذي لا يهدأ، أِو الكلب المتحمّس للّعب. لذلك، يشجّع وجود حيوانٍ أليفٍ داخل المنزل الطّفل على الحركة ويقلّل وقت جلوسه أمام التّلفاز أو شاشات الهواتف.
- تبسيط مفهوم دورة الحياة:
الحيوانات كائناتٌ حيّةٌ تنمو، تمرض، تشيخ وتموت... وهذا يساعد الطّفل على فَهْم دورة الحياة للكائنات الحيّة.
- تحسين مهارات القراءة:
قد يشعر الطّفل الّذي يعاني من مشاكل في القراءة بالحرج إذا طُلِبَ إليه القراءة أمام الآخرين، ولكنّه بالتّأكيد لن يمانعَ وسيشعر بالثّقة إذا طلبت إليه أن يقرأَ لحيوانٍ أليفٍ، ومع الوقت سيختفي القلق والتّوتّر وسيُصبح أكثر تقبُّلًا للقراءة أمام أصدقائه أو والدَيْه.
- التّقليل من التّوتّر وإعطاء الشّعور بالرّضا:
يؤكّد عدد من الدّراسات أنّ التّعامل مع حيوانٍ أليفٍ يقلّل من هرمون التّوتّر الكورتيزول، ويزيد من إفراز الدّوبامين والأوكسيتوسين الهورمونَيْن المضادَيْن للتّوتّر.
- تقوية جهاز المناعة:
توصّل عددٍ من الدّراسات إلى نتيجةٍ مفادها أنّ تربية الحيوانات تعمل على تقوية جهاز المناعة وتنشيطه.
ولْنتذكّر دائمًا أنّه من الأفضل التّفكير مليًّا قبل اتّخاذ قرار تربية حيوانٍ أليفٍ، لأنّ وَقْعَ قرار التّخلّي عنه لن يكونَ سهلًا على الطّفل.
