مع بداية الحَمْل والتّحضير للرّضاعة، يخطر في بالنا أسئلةٌ عديدةٌ تتمحور أغلبها حول إمكانيّة وكيفيّة الرّضاعة. منَ المعتقدات المتداوَلة عدم إمكانيّة الرّضاعة إذا كانت حلمتنا مسطّحةً أو غائرةً.
حضّرت لنا «أرجوحة» هذا المقال لتعرّفَنا إلى أنواع الحلمات وتأثيرها الفعليّ في الرّضاعة الطّبيعيّة.
يختلف حجم الحلمات والثّديَيْن وشكلهما من شخصٍ إلى آخر، حتّى إنّهما يتغيّران تدريجيًّا في أثناء الحَمْل والرّضاعة فتُصبح الحلمات أكثر مرونةً وبروزًا مع التّقدّم في هذه المرحلة. نستطيع تصنيف الحلمات في ثلاث فئاتٍ:
- الحلمات البارزة: ترتفع عن سطح الهالة (المِنطقة الدّاكنة منَ الجلد المحيطة بالحلمة) وهي الأكثر شيوعًا.
- الحلمات المسطّحة: تتساوى مع الثّدي، فتتشارك سطحًا واحدًا مع الهالة.
- الحلمات المقلوبة أوِ المعكوسة: تختفي تحت سطح الهالة إلى الدّاخل.
- كيف نعرف نوع الحلمة الخاصة بنا؟
- يتغيّر شكل الحلمة عند تحفيزها أيضًا، فغالبًا ما يزداد انتصابها وارتفاعها مع برودة الجوّ، أوِ التّعرّض للإثارة الجنسيّة. لذا، نقوّم شكل الحلمة بعد التّحفيز بهدف تحديد الصّعوبات المحتمَلة في الرّضاعة الطّبيعيّة. نستطيع استخدام تقنيّة التّحفيز اليدويّ للقيام بهذا الاختبار، حيث نضع الإبهام والإصبع على الجانبَيْن المتقابلَيْن منَ الهالة ونضغط بلطفٍ إلى الدّاخل. كنتيجةٍ لهذا الفحص، قد تبرز الحلمات أكثر، أو تتسطّح، أو تنقلّب جزئيًّا أو حتّى كلّيًّا. الحلمة الّتي تبرُز من خلال التّحفيز أو بسبب البرد لا تُصنَّف كمسطّحةٍ أو مقلوبةٍ وعلى الأغلب لا تسبّب أيّة تحدّياتٍ في خلال الرّضاعة.
نذكر أن الطّفل لا يلتقِم الحلمة فحسب، بلِ الأنسجة المحيطة بها أيضًا. باختصارٍ، تتمّ عمليّة الرّضاعة من خلال التّدليك العميق لأنسجة الثّدي، ما يجعل دَوْر الحلمة ثانويًّا. تنجح العديد منَ الأمّهات في الرّضاعة مع حلمةٍ مسطّحةٍ أو غائرةٍ.
ختامًا، على الرّغم من أنّنا قد نواجِه بعض الصّعوبات في الرّضاعة مع الحلمة المسطّحة أوِ الغائرة، وبخاصّةٍ في الأيّام الأولى، لكن تبقى الرّضاعة ممكنةً مع اتّباع بعض النّصائح والتّعديلات.
تتمنّى «أرجوحة» أن يشجّعَنا هذا المقال على الرّضاعة الطّبيعيّة مع أشكال الحلمات كلّها.
