Instagram Facebook YouTube

هل يتأثّر الطّفل بتفضيل الأهل لأحد الأبناء على غيره من الأخوة؟

يسأل الطّفل أهله دومًا: "من هو الابن المفضّل؟" وهذا السؤال يكون عادةً مبنيًّا على ملاحظة الطّفل لتصرّفات الأهل التي تُظهر حبًّا واهتمامًا إضافيًا بأحد الأخوة دون سواه، وهو ما يعكس توزيعًا غير متساوٍ للاهتمام داخل الأسرة. قد يكون التفضيل طبيعيًا إذا كان يهدف إلى تلبية احتياجات خاصّة، ولكن عندما يصبح سلوكًا مستمرًّا وغير مبرّر، يتّخذ طابعًا سلبيًا. يؤثّر هذا التفضيل السلبي بشكل عميق على الديناميّات الأسرية، حيث يثير توتّرات ويزيد من مشاعر الغيرة بين الأخوة.

  1. أسباب التفضيل

الخلفية الاجتماعية والبيئة: في بعض الثقافات، يُفضّل الأهل الصبيان على البنات بسبب اعتقادات تقليدية تعطي قيمة أكبر للذكور. كذلك،  يكون هناك تفضيل للصبيّ البكر على أخوته الأصغر، بناءً على اعتقاد أنّ البكر له مكانة خاصّة لأنّه أوّل فرد في الأسرة، وأنّه سيحمل اسم العائلة في المستقبل.

سلوكيّات الطّفل: قد يحصل الطّفل الذي يتّسم بالهدوء أو التفوّق الأكاديمي على مزيد من الاهتمام مقارنةً بالطّفل الذي يعاني من مشاكل سلوكية أو دراسية.

 

  1. ما هو تأثير تفضيل أحد الأبناء على غيره من الأخوة؟

إضعاف ثقة الطّفل في نفسه: التفضيل يمكن أن يقلّل من شعور الطّفل بقيمته الشخصية، ممّا يؤدي إلى تدنّي تقديره لذاته.

مشاعر الغيرة والحسد: الطّفل الذين يشعر بالتفضيل السلبي يعاني من مشاعر الغيرة والحسد تجاه أخوته المفضّلين.

شعور بالعزلة والانغلاق: الإحساس بعدم التقدير يؤدّي إلى شعور الطّفل بالعزلة والإقصاء ما يقوده إلى الانغلاق على نفسه.

تراجع الأداء الأكاديمي: التفضيل السلبي يمكن أن يؤثّر سلبًا على الدافع للتعلّم والتحصيل الأكاديمي للطّفل.

تذبذب العلاقات بين الأخوة في المستقبل: يثير التفضيل توتّرات طويلة الأمد بين الأخوة، ممّا يؤثّر سلبًا على العلاقات الأسرية في مراحل لاحقة من الحياة.

إعاقة نموّ الطّفل الشخصي والمهني في المستقبل: قد يمتدّ تأثير التفضيل إلى نموّ الطّفل الشخصي والمهني، حيث يواجه تحدّيات في بناء علاقات صحّية وتحقيق النجاح المهني بسبب التوتّرات المستمرّة والعوائق النفسية.

الرغبة في الانتقام: قد يولّد التفضيل السلبي سلوكيّات عدوانية وسلبية تجاه الأخوة أو الأهل من بينها الرغبة في الانتقام.

 

يعزّز التوازن والعدالة في المعاملة بيئة أسرية صحّية. فمن خلال تبنّي أساليب إنصاف وتواصل مفتوح، يمكن للأهل تعزيز الثقة والاحترام المتبادل بين الأبناء، ممّا يعزز النموّ العاطفي والاجتماعي لجميع أفراد الأسرة.

 

الكاتب
.مايا عزّ الدين اخصائية في التربية الايجابية

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم