Instagram Facebook YouTube

كيف أفرّق بين الطّلق الكاذب والحقيقي؟

في الفصل الأخير من الحمل، وتحديدًا مع اقتراب موعد الولادة، تختبر الكثير من الحوامل انقباضات متكرّرة في الرّحم. ومعها يزداد الترقّب والتساؤلات: هل هذا هو الطّلق الحقيقي الذي يبشّر بقرب اللقاء المنتظر؟ أم مجرّد طلق كاذب لا يستدعي القلق؟ 

في هذا المقال، سنشرح لكِ الفرق بين النوعين، لتكوني أكثر استعدادًا لهذه اللحظة الفارقة وأكثر ثقة عند حلولها. 

الطّلق الكاذب أو ما يُعرف علميًا بـ "براكستون هيكس"، تتخلّله انقباضات غير منتظمة، تتراوح بين خفيفة ومتوسّطة. تتمركز هذه الانقباضات في أسفل البطن ويختفي ألمها مع تغيير الوضعية أو الراحة.

أمّا الطّلق الحقيقي فهو البداية الحقيقية للمخاض ويتميّز بانقباضات منتظمة من حيث الشدّة والتوقيت، أي يحصل ضمن فواصل زمنية ثابتة. وعادة ما يبدأ الألم من أسفل الظهر ويمتدّ إلى أسفل البطن. كما يبدأ خفيفًا ثمّ يشتدّ تدريجيًا ليصل إلى ذروته قبل أن يتلاشى مؤقتًا ممّا يمنح الأمّ استراحة قصيرة. ولا يختفي الألم في حالة الطّلق الحقيقي مع الراحة أو تغيير الوضعية. ومع تقدّم المخاض تتقلّص مدّة الراحة من الألم وتزداد حدّة الألم.

 

من الضروري التوجّه إلى المستشفى عند دخول مرحلة المخاض الفعّال أي عندما تتقارب الانقباضات ويصبح الفاصل المنتظم بينها 5 دقائق، وتستمر كلّ انقباضة لمدّة دقيقة وتتكرّر على مدى ساعة كاملة (قاعدة 1-1-5). ولا تخافي إن صاحب هذا الألم إفرازات دموية أو مخاطية أو نزول السائل الأمنيوسي (ماء الرأس) فهذه إشارات طبيعية تدلّ على اقتراب موعد الولادة.

 

من المهمّ جدًا مراقبة وقت الانقباضات وشدّتها وحتى تدوين ذلك لتصبح الأمور أوضح أمامك. وإذا شعرتِ أنّ الانقباضات بدأت تتقارب فجأة أو صاحبها نزيف أو نقص في حركة الجنين توجّهي فورًا إلى المستشفى.

يشار إلى أنّه من الضروري جدًا المتابعة مع القابلة أو الطبيب لضمان سلامتك وسلامة الجنين في هذه المرحلة الحساسة التي تحتاج إلى الوعي والمعرفة والهدوء.

 

الكاتب
زهراء بردى، قابلة قانونية

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم