قد تُحدِث الكارثة الطّبيعيّة صدمةً للصّغار كما الكبار، ما يؤدّي إلى ظهور ردّات فعلٍ عاطفيّةٍ أو سلوكيّاتٍ جديدةٍ. لذا، في هذه الظّروف الحسّاسة من المهمّ أن نكونَ بجانب الطّفل لنساندَه وندعمَه لتخطّي التّجربة الصّعبة.
تقدّم إليكم "أرجوحة" مجموعةً من الإرشادات لمساعدة الطّفل في خلال فترة الكارثة:
- تقديم الحبّ والأمان: خَلْق جوٍّ من العاطفة والأمان في الأُسرة بعيدًا من التّوتّر والقلق، فيشعُر بوجود العائلة ودَعْمها له. التّوكيدات العاطفيّة منّا كأهلٍ مثل عبارة: "أُحبّكَ وسأبقى بجانبكَ" تطمئن الطّفل.
- الحدّ من تعريض الطّفل للأخبار: تلقّي الأخبار السّيّئة من التّلفاز أو وسائل التّواصل الاجتماعيّ، ورؤية المشاهد المزعجة يعزّز الصّدمة لدى الطّفل ويرسّخ الحدث المؤلم في ذاكرته بمزيدٍ من التّفاصيل. لذلك، من المهمّ أن نقدّمَ المعلومات للطّفل بأسلوبٍ مخفَّفٍ من دون مبالغةٍ وتخويفٍ.
- الإصغاء بانتباهٍ لِما يقوله الطّفل: وذلك عبر إفساح المجال كي يعبّرَ عمّا يجول في باله من أفكار ومشاعر، ممكن أن يتمّ ذلك من خلال الحديث معه أو من خلال الرّسم مثلًا.
- محاولة التّحكّم بمشاعرنا أمام الطّفل: إذا أظهرنا مشاعر القلق المُبالَغ فيها، فستنتقل هذه المشاعر إلى الطّفل. لذا، من المهمّ نأخذ وقتنا ومِساحتنا الخاصّة لنتعاملَ مع مشاعرنا قبل أن نتعاملَ مع مشاعر الطّفل.
- محاولة العودة إلى روتيننا اليوميّ تدريجيًا: الروتين مهم للطفل، كما أنه لا بأس في تأمين وسائل تسليةٍ للطّفل وتشتيت انتباهه عن الحدث، مثل: الألعاب العائليّة في المنزل، الرّسم والتّلوين، أوِ التّنزّه إذا أمكن.
- مشارَكة التّفاؤل والإيجابيّة: الابتعاد قَدْر الإمكان من الأفكار السّلبيّة المتشائمة ومحاولة بثّ التّفاؤل والأمل.
الكوارث أحداثٌ مؤلمةٌ، ولكنّ اتّباع الإرشادات حتمًا سيخفّف من آثارها السّلبيّة. وفي حال شعرتُمْ بضرورة استشارة اختصاصيّ، فلا تتردّدوا بطلب المساعدة.
عسى أن تكونَ أيّامكم سعيدةً وآمنةً.