في مقالٍ سابقٍ كنّا قد عرّفنا التّبوّل اللّاإراديّ بأنّه تسرُّب البَوْل غير المقصود أيِ العفويّ والمتكرّر في أثناء النّوم ليلًا عند الأطفال من عمر الخامسة وما فوق كما أنّه شائعٌ لدى 15٪ من الأطفال بعمر 5 سنواتٍ، ويزول من تلقاء نفسه في معظم الأحيان. وكما نعرّف أنّ كلّ مشكلةٍ أو عائقٍ لها حلٌّ مع «أرجوحة»!
قبل البَدء بأيّ خطوةٍ من المهمّ مراقَبة الطّفل والمحيط لاكتشاف أيّ تغيّرٍ طارئٍ!
- بدايةً، نتحدّث مع الطّفل بهدوءٍ ورِفق، من دون توبيخٍ أو تذمُّرٍ للحدّ من تخوّفه من العقاب أو شعوره بالحرج من نفسه والخجل من مواجهة الآخرين. نُشعِره بدعمنا ونُخبره بعدها أنّ هناك أطفالًا يُصابون بالحال نفسها وأنّه ليس مرضًا، بل حالًا طارئةً ستزول قريبًا إذا تعاونّا معًا.
- نتجنّب توبيخ الطّفل أمام الأهل والأقارب، وعدم التّلميح بمشكلته حتّى لا يفقد الثّقة بنفسه ويشعُر بالعار أوِ الخجل.
- نتّخذ إجراءاتٍ وقائيّةً تُمكّن الطّفل من التّحكّم في التّبوّل في أثناء النّوم، مثل: الحدّ من تناوُل السّوائل الّتي تسبّب إدرارًا للبَوْل مثل الشّاي، قبل النّوم بـ 3 ساعاتٍ على الأقلّ.
- نُثني على الطّفل بمدحه والإطراء عليه حينما يستيقظ وفراشه جافٌّ.
- نعرض على الطّفل دخول الحمّام قبل النوم، وكلّ ساعتين في خلال النّهار، ونستعين بمنبّهٍ لمساعدتنا على إدراك الوقت والالتزام به!
- نتناوب كوالدَيْن على إيقاظ الطّفل ليلًا كلّ ثلاث ساعاتٍ للذّهاب إلى الحمّام.
- نقوم بتنظيف الفراش معًا مع الطّفل، وبهذا يشعُر أنّه يتحمّل جُزءًا من المسؤوليّة، ما يخفّف شعور الخجل لديه.
- نلجأ إلى طبيبٍ متخصّصٍ لمتابعة الطّفل في حال تخطّى عمره الـ 7 سنواتٍ، ومعرفة ما إذا كانت حاله تستدعي تناوُل أدويةٍ معيّنةٍ تساعده على عدم التّبوّل ليلًا.
قد يستغرق علاج التّبوّل اللّاإرايّ وقتًا. لذلك، من المهمّ توجيه طاقات الطّفل إلى أنشطةٍ إيجابيّةٍ يُحبها مثل: الرّسم والتّلوين، أو ممارسة الرّياضة كي نُبعِدَ تركيزه عن المشكلة وحصر تفكيره فيها.