على الرّغم من أنّ أكثر من 95% من النّساء قادراتٌ على الرّضاعة الطّبيعيّة الحصريّة، إلّا أنّ مواجهة التّحدّيات أمرٌ شائعٌ فالرّضاعة في حاجة إلى التّمرّس لإتقانها. قد نتسائل ما إذا كان حليبنا كافٍ للطّفل بخاصّةٍ في الأيّام الأولى.

حضّرت لنا «أرجوحة» أبرز الدّلالات الّتي تساعدنا على تخطّي هذه الشّكوك في الأسابيع السّتّة الأولى.

المؤشّرات الكمّيّة:

على الرّغم من أنّنا لا نرى الكمّيّة الّتي يرضعها الطّفل، إلّا أنّنا نستطيع أن نستندَ على دلالتَيْن وهما الأكثر أهمّيّةً لنطمئنَّ ونتأكّدَ من أنّ الطّفل يحصل على حاجته:

• زيادة وزن الطّفل: على الرّغم من أنّ الطّفل قد يخسر 7 إلى 10% من وزنه في خلال 3-4 أيّامٍ بعد الولادة، إلّا أنّه يستردّ هذا الوزن في خلال 10-14 يومًا بعد الولادة. تختلف زيادة الوزن المتوقَّعة أسبوعيًّا أو شهريًّا بحسب عوامل عدةٍ، مثل: جنس الطّفل، وزنه عند الولادة أو حتّى العمر الحاليّ... لذا، من المهمّ متابعة النّموّ مع طبيب الأطفال. زيادة الوزن والنّموّ الطّبيعيّ هي الدّلالة الأكثر أهمّيّةً على أنّ الطّفل يكتفي من الرّضاعة.
• عدد حفاضات الطّفل: بين مواعيد زيارات الطّبيب، يُمكننا الاعتماد على عدد حفاضات الطّفل كمعيارٍ أنّه يكتفي من الحليب.
  • البول: يبلّل الطّفل 6 حفاضات أو أكثر ابتداءً من اليوم الرّابع. ويكون البول فاتحَ اللّون ومن دون رائحةٍ.
  • البراز: 3 حفاضات على الأقلّ ابتداءً من اليوم الرّابع. بَدءًا من اليوم الخامس، يكون البراز أصفرَ اللّون، ليّنًا وكأنّه يحتوي على بذورٍ صغيرةٍ.

المؤشّرات النّوعيّة:

• يرضع الطّفل على الأقلّ 8 مرّاتٍ في خلال 24 ساعة.
• وضعيّة الطّفل والالتقام مناسبان، ونسمع الطّفل يبلع في خلال الرّضعة.
• يرتخي الطّفل بعد الرّضعة ويبدو مرتاحًا، وقد نشعر أنّ الثّدي أصبح ليّنًا بعض الشّيء.

يُمكننا الاعتماد على هذه المؤشّرات وبخاصّةٍ الكمّيّة منها لنطمئنَّ أنّ الطّفل يكتفي من الرّضاعة. مع العلم أنّنا سنمرّ بأوقاتٍ نلاحظ فيها تغيّراتٍ في وتيرة رضاعة الطّفل.

تتمنّى «أرجوحة» أن يساعدَنا هذا المقال على الثّقة بقدرتنا على الرّضاعة.