Instagram Facebook YouTube

ما هي أسباب الكوابيس؟

كلّ طفلٍ معرّضٍ للكوابيس، وهذا يدفعنا إلى تزويده بالمعلومات والطّرائق المناسِبة للتّعامل معها. ويُمكن للكوابيس أن تؤثّرَ سلبًا في جودة نوم الطّفل ما يُمكن أن ينعكسَ على أدائه في خلال النّهار. وفي هذه الحالات قد يبذل الأهل جهدًا كبيرًا للحدّ منَ الأحلام المزعجة. وتقديم المساعدة المناسِبة للطّفل تبدأ بمعرفة أسباب الكوابيس والأحلام المزعجة. 

 لذلك، تقدّم إليكم «أرجوحة» مجموعةً منَ العوامل الّتي يُرجَّح أن تكونَ سببًا للكوابيس:

  • مشاهَدة أفلام الرّعب وأفلام الحروب وصراع البقاء: تعرُّض الطّفل لمَشاهِدَ عنيفةٍ على التّلفاز أو حتّى على  الهاتف يُمكن أن يرسّخَ هذه الصُّوَر في ذاكرته وتعود لتظهرَ له من خلال الكوابيس، بخاصّةٍ إذا كان الطّفل قد شعر فعلًا بالخوف والخطر في أثناء مشاهَدة الفيلم أوِ الفيديو.
  • التّجارب المؤلمة: يُمكن لأحداث الحياة المؤلمة والحزينة أن تسبّبَ الكوابيس. فالطّفل الّذي عايش حادث سيرٍ خطِرٍ قد يعاوِد عيش التّجربة بشكلٍ غير مقصودٍ  في أحلامه، فيرى كابوسًا عن سيارةٍ مشتعلةٍ أو قد يرى نفسه في المستشفى...  
  • المخاوف المستقبليّة: إذا كان الطّفل ينتظر استحقاقًا في المستقبل مثل موعد مباراةٍ أو موعد امتحانٍ أو مشاكل في المنزل، قد يظهَر هذا القلق والتّوتّر على شكل كابوسٍ مخيفٍ.  
  • قضاء الكثير منَ الوقت على الشّاشات: التّعرّض للشّاشات من دون ضوابط ولوقتٍ طويلٍ قد يؤدّي بالطّفل إلى عدم التّمييز والفصل بين الواقع والخيال. ما سيجعل صُوَر الوحوش والشّخصيّات الخياليّة دائمًا في فكر الطّفل، وسترافقه هذه الخيالات حتّى في خلال النّوم ما قد ينتُج عنه كوابيسُ وأحلامٌ مزعجةٌ.

 

  • ملاحظة: قد لا تعكس الكوابيس أسبابها بشكلٍ مباشرٍ ما قد يصعِّب معرفة أسبابها الحقيقيّة للعمل على حلّها. مثلًا، الطّفل الّذي تعرّض لحادث حريقٍ خطِرٍ، ليس بالضّرورة  أن يكونَ الكابوس عبارةً عن مَشاهِد الاشتعال والنّار. قد يأخذ الكابوس أشكالًا مقنّعةً ونسمّيها بالرّموز الّتي يحلّلها الأهل والمختصّون كي يتعرّفوا إلى الأسباب الحقيقيّة للكوابيس.

 

    منَ المفيد جدًّا أن يحصلَ حوارٌ مع الطّفل عنِ الكابوس الّذي رآه في خلال نومه، مع الالتفات إلى عدم تضخيم المشكلة بحيث يراها الطّفل غير قابلةٍ للحلّ. ننصحكم بمطالعة المقال الّذي تقدّمه إليكم «أرجوحة» وفيه بعض الطّرائق للحدّ منَ الكوابيس.

 

الكاتب
محمد ناصرالدين

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم