نتلقّى الكثير منَ الملحوظات عن أطفالنا منَ المدرسة، ولكن قبل أن تُشعِرَنا هذه الملحوظات بالإحباط، علينا دائمًا التّحقّق من صحّتها.

 

إليكم من «أرجوحة» بعد الملحوظات غير المُحقّة الّتي يسمعها العديد منَ الأهل في مرحلة الرّوضة (ما دون سنّ الخمس سنواتٍ):

 

• طفلك لا يعرف الحروف الأبجديّة:

من غير المطلوب إلى الأطفال معرفة الحروف الأبجديّة كلّها بين سنّ الخمس والسّتّ سنواتٍ، فإذا كان الطّفل لا يعرف الحروف الأبجديّة كلّها قبل هذا السّنّ لا داعي للقلق، فهو لا يزال قادرًا على اكتسابها وبفعاليّةٍ أكثر في السّنّ المناسِبة لذلك.

 

• طفلك لا يستطيع الجلوس لفترةٍ طويلةٍ على مقعده:

الأطفال الصّغار، ما بين 3 و 5 سنواتٍ لا يستطيعون الجلوس مطوّلًا على الكرسيّ والطّاولة (من خمس إلى 15 دقيقة). لذلك، منَ الأفضل أن توفّرَ المدرسة مِساحةً للجلوس على الأرض والتّحرّك بحرّيّةٍ في خلال النّشاطات داخل الصّفّ. 

كما أنّ برامج صفوف الرّوضة تعتمد بشكلٍ كبيرٍ على اللّعب كأساسٍ في عمليّة التّعلّم.

 

• طفلك يلوّن خارج الخطّ:

منَ الطّبيعيّ أن يلوّنَ الأطفال الصّغار خارج حدود الرّسمة، إلّا أنّنا نتوقّع منهم أن يلوّنوا بشكلٍ أفضل مع دخولهم الرّوضة. لكنّ الاختصاصيّين يشدّدون أن تأخُّرَ الطّفل لا يدعو للقلق، ومنَ الأفضل عدم التّشديد على ذلك كي لا يفقدَ نشاط التّلوين متعته.

 

• طفلك لا يقوى على الكتابة على السّطر:

يبدأ الأطفال بمسك القلم بالشّكل الصّحيح في سنّ الخمس سنواتٍ، وليس المطلوب إليهِمِ الكتابة على السّطر في خلال مرحلة الرّوضة، فهذه المهارة يستطيعون اكتسابها مع دخولهم الصّفوف الابتدائيّة.

 

• طفلك لا يتمتّع بالصّفات القياديّة، وهذه مشكلة:

لا يتمتّع الأطفال جميعهم بالشّخصيّات والمهارات نفسها، فمنهم مَنْ يكون لديه شخصيّةٌ لا تتناغم مع الصّفات القياديّة إلّا أنّهم يبرعون في مجالاتٍ أُخرى.

تتنافس المؤسَّسات التّربويّة من خلال دَفْع الأطفال لتحقيق مهاراتٍ لا تتناسب مع سنّهم، ويعتبرون أنّهم بذلك يتميّزون عن مؤسَّساتٍ أُخرى، وعلينا كأهلٍ أن نفهمَ ما هو متوقّع من كلّ فئةٍ عمريّةٍ مستندين إلى معطياتٍ علميّةٍ.