عندما يتمّ استقبال مولودٍ جديدٍ إلى العائلة، فإنّ ذلك يُعَدّ تحوّلًا كبيرًا في حياة الطّفل الصّغير، وبخاصّةٍ إذا كان الطّفل الوحيد في العائلة.
في مثل هذه الحالات، يُمكن أن يَشعرَ الطّفل بالغيرة والضّغط، فيؤثّر ذلك في سلوكه ومزاجه بشكلٍ سلبيٍّ. لذلك، من المهمّ مساعدة الطّفل على التّأقلم مع المولود الجديد والشّعور بالرّاحة والأمان في العائلة.
وفي ما يلي بعض الأفكار الّتي وجدت «أرجوحة» أنّها قد تساعد على ذلك:
- المحافظة على الرّوتين: يجب الحفاظ على روتين الطّفل اليوميّ قَدْر الإمكان، مثل: مواعيد النّوم، الأكل واللّعب. فالرّوتين يُشعِر الطّفل بالرّاحة والأمان ويخّفف من التّوتّر والقلق.
- الانتباه إلى حديثنا ونبرة الصّوت عن المولود الجديد أمام الطّفل: لأنّ الطّفل حديث الولادة مميّزٌ وصغيرٌ، نميل إلى استخدام نبرة صوتٍ موسيقيّةٍ عند التّحدّث إليه دونًا عن إخوته. لكن، يجب الانتباه إلى هذه الّنقطة، حتّى لا يَشعرَ الطّفل بالإهمال أو بعدم الحبّ. نتحدّث بنبرة صوتٍ عاديّةٍ مع وعن المولود الجديد أمام الطّفل.
- المشاركة في الرّعاية: نطلب إلى الطّفل المساعدة بالاهتمام بالمولود الجديد إذا ما رَغِبَ في ذلك، ونُظهِر له الامتنان لمساهمته، مثل: إحضار حفاضاتٍ جديدةٍ أو تشجيعه على اللّعب مع المولود الجديد أو تدوين مواعيد الوجبات. هذا يُمكن أن يُشعِرَ الطّفل بدوره المهمّ بالمشاركة والاهتمام بأفراد الأُسرة.
- الثّناء والتّشجيع: نُظهِر للطّفل كيفيّة حَمْل المولود الجديد ولَمْسه بشكلٍ آمنٍ، ونشجّعه على التّفاعل معه والثّناء عليه عندما يقوم بعملٍ جيّدٍ.
- تقبُّل مشاعر الطّفل وعدم تجاهُل أوِ التّعتيم على مشاعر الطّفل، حتّى لو كانت سلبيّةً، مثل: الغيرة أوِ الحزن أو عدم التّقبّل. نتفهّم مشاعر الطّفل بصدرٍ رحبٍ ونحاول تخفيف معاناته. لا نتسرّع بفرض المحبّة، فهي ستنمو بينهما مع الوقت، لا تخافوا!
- الابتعاد من المقارنة بين الطّفل والمولود الجديد: نحرص على إيصال الرّسالة أنّ كلّ طفلٍ هو مميّزٌ ومحبوبٌ. يجب تذكير الطّفل بأنّنا نحبّه ونحترمه بغضّ النّظر عن أيّ شيءٍ آخر.
- عدم التّقليل من شأن المولود الجديد: نذكّر الطّفل بأنّ المولودين حديثًا يحتاجون إلى رعاية الجميع، بما في ذلك أفراد الأُسرة مجتمعين. يجب أن يَشعرَ الطّفل أنّ المولود الجديد هو جزءٌ مهمٌّ من العائلة وليس عبئًا وأنّ الجميع يحبّونه.
- لا ننسى الوقت الخاصّ: نحرص على تخصيص وقتٍ خاصٍّ للطّفل بعيدًا من المولود الجديد، حتّى يَشعرَ بالاهتمام والحبّ. يُمكن أن يكونَ هذا الوقت مخصَّصًا للّعب مع الطّفل أو قراءة القصص أوِ الرّسم.
باستخدام هذه الأفكار، يُمكن مساعدة الطّفل على التّأقلم مع المولود الجديد وتخفيف أيّ توتّرٍ أو قلقٍ. يجب أن يتمَّ إعطاء الطّفل الوقت الكافي للتّعوّد على وجود المولود الجديد، ويجب أن نكونَ صبورين ومتفهّمين طَوال هذه الفترة.