Instagram Facebook YouTube

قصص قبل النوم: كيف تساعد على تعزيز الخيال وتحسين النوم مع بداية العام الدراسي؟

مع بداية العام الدراسي، يحتاج الطفل إلى الانتقال من النشاط اليومي المكثّف إلى وقت هادئ يعيد إليه التوازن النفسي. قصص قبل النوم ليست مجرّد طقس يومي، بل أداة قويّة لتعزيز الخيال، وتهدئة العقل، وتحضير الطفل لنوم عميق ومريح.

 

لماذا قصص قبل النوم مهمّة؟

  1. تعزّز الخيال والإبداع

من خلال متابعة الأحداث والشخصيات، يتخيّل الطفل المواقف، ويبتكر نهايات بديلة، ويستعمل مخيّلته في حلّ المشكلات. من شأن هذا التدريب الذهني أن يعزّز قدراته الإبداعية، ويساعده على التفكير النقدي لاحقًا في المدرسة.

  1. تهدئة الطفل بعد يوم مزدحم

بعد يوم طويل مليء بالدروس، والأنشطة، والتفاعل الاجتماعي، يحتاج الطفل إلى وقت للهدوء. من شأن قصّة هادئة أن تساعد على خفض مستويات التوتّر لديه وتحضير جسمه للنوم.

  1. تعزيز الروابط العاطفية مع الأهل

لحظة قراءة القصة مع الطفل تمنح فرصة للتواصل المباشر، والاستماع، والاهتمام بمشاعره، ما يزيد من شعوره بالأمان والدعم.

  1. تطوير اللغة ومهارات الفهم

الاستماع إلى القصص يثري مفردات الطفل، يحسّن قدرته على التركيب اللغوي، ويزيد فهمه للقصص المعقّدة والحكايات.

  1. ترسيخ روتين نوم ثابت

القراءة قبل النوم تصبح جزءًا من الروتين اليومي، ما يساعد الطفل على التكيّف مع مواعيد نوم منتظمة، وهو أمر أساسي بخاصّة في بداية العام الدراسي.

 

كيف نجعل قصص قبل النوم أكثر فاعلية؟

  • نختار قصصًا مناسبة لعمر الطفل ومستوى فهمه، مع محتوى هادئ وليس محفّزًا للغاية.
  • نثبّت وقت القراءة كلّ يوم، ليصبح روتينًا مريحًا ومتوقّعًا.
  • نشجّع الطفل على المشاركة، كأن يتوقّع أحداث القصة أو يصف شخصيّاتها.
  • نستخدم أصواتًا وعبارات هادئة، ونبتعد عن التلفزيون والأجهزة الإلكترونية  قبل النوم.
  • يمكن تحويل بعض القصص إلى حوار: "ماذا تتوقع أنْ يفعل البطل الآن؟"، لتطوير الخيال والتفكير النقدي.

 

قصص قبل النوم ليست مجرّد وسيلة للترفيه، بل أداة تعليمية ونفسية متكاملة. فهي تساعد الطفل على تهدئة عقله بعد يوم طويل، وتحفيز خياله، وتعزيز مهاراته اللغوية، وتقوية علاقته مع أهله. ومع بداية العام الدراسي، يمكن لهذا الطقس اليومي أن يصبح قاعدة ثابتة تمنح الطفل الاستقرار، والراحة، والثقة للانطلاق في يومه الدراسي الجديد بنشاط وحيوية.

 

الكاتب
محمد ناصرالدين

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم