تُعَدّ مشارَكة الألعاب بين الأطفال منَ المبادئ الأساسيّة في تطوير العلاقات الاجتماعيّة في عالمهم، وتعزيز روح التّعاون في ما بينهم. عندما يرفض الطّفل مشارَكة ألعابه، يُمكن أن يُثيرَ هذا الأمر بعض التّحدّيات بالنّسبة إلى الأهل.
كيف يُمكننا تشجيع الطّفل على مشارَكة ألعابه؟
بدايةً، لماذا مشارَكة الألعاب مُهمّةٌ في التّطوّر الاجتماعيّ للطّفل؟
- تعزيز مهارات التّواصل: يتعلّم الأطفال كيفيّة التّفاوض وحلّ النّزاعات بشكلٍ سلميٍّ.
- تنمية روح الانتماء: تشجّع المشارَكة على الاندماج في المجموعة وبناء صداقاتٍ قويّةٍ ومستدامةٍ.
- اكتساب القيم الأخلاقيّة: يتعلّم الطّفل من خلال المشارَكة قيمًا مثل الكرم والإنصاف.
أسباب رَفْض الطّفل مشارَكة ألعابه:
- مرحلة نموّ طبيعيّة: تفضيل الطّفل الاحتفاظ بممتلكاته الشّخصيّة، في مراحلَ عمريّةٍ معيّنةٍ، يساعده على بناء مفهوم الذّات والثّقة بالنّفس.
- الرّغبة في الاستقلاليّة: يحتاج الطّفل إلى استكشاف مفهوم الامتلاك والتّحكّم في الأشياء الخاصّة به.
- تعزيز فكرة الامتلاك: تشجّع بعض الثّقافات الفرديّة والامتلاك الشّخصيّ، ما يمكن أن يُسهِمَ في رَفْض الطّفل مشارَكة ألعابه.
- قلّة التّفاعلات الاجتماعيّة: عدم تعرُّض الطّفل للتّواصل الاجتماعيّ الإيجابيّ، يصعّب عليه تقدير قيمة المشارَكة مع الآخرين.
كيفيّة التّعامل مع رَفْض الطّفل مشارَكة ألعابه:
- الحديث حول أهمّيّة المشارَكة، مثل بناء صداقاتٍ جديدةٍ وتجربة متعة اللَّعِب مع الآخرين: يُمكننا الاستعانة بالكتب والأغاني الّتي تتحدّث عنِ المشارَكة.
- الاستماع والتّعاطف: قد يكون لدى الطّفل مخاوفُ أو تحفُّظاتٌ بشأن المشارَكة، نناقشها معه ونقدّم الدّعم والطّمأنينة.
- عدم الإجبار: الضّغط على الطّفل قد يؤدّي إلى تفاقُم المشكلة وزيادة مقاومته. لذا، نتجنَّب الإكراه أوِ اللَّوْم.
- تقديم فُرَصٍ صغيرةٍ: نشجّع الطّفل على المشارَكة لفتراتٍ قصيرةٍ، ما يعزّز ثقته في هذه الفكرة.
- اختيار ألعابٍ تعاونيّةٍ: نشجّع الطّفل على الألعاب الّتي تتطلّب تعاونًا مع الآخرين، وذلك يعزّز فَهْمه لأهمّيّة المشارَكة.
يُعَدّ رَفْض الطّفل مشارَكة ألعابه تحدّيًا يُمكن التّغلّب عليه من خلال الصّبر والتّفهّم من جانب الأهل. يُمكن لهذه الاستراتيجيّات أن تساعدَ الطّفل على إدراك فوائد المشارَكة والعمل على تعزيز روح التّعاون والكرم.