بدايةً، تُلفِت "أرجوحة" إلى أنّ المادّة الدّقيقة والمطروحة هنا
تتوجَّه إلى الأب كما الأمّ على حدٍّ سَواء، من أجل أن يتعرَّفا إلى كيفيّة عمل جسد المرأة من الدّاخل، من جهةٍ و كذلك من أجل أن يخطِّطا جيّدًا للحَمْل أو العكس،أيّ أن يتجنَّباه.
في الواقع، في خلال فترة الإنجاب، تمرّ أجساد الإناث في دورات نشاطٍ هرمونيٍّ يتكرَّر شهريًّا تقريبًا، نتيجةً لعمل الدّماغ، المبيض والرّحم معًا (من خلال الهرمونات).
وفعليًّا، تحدُث كلّ دورةٍ من اثنتين متداخلتين: واحدة في المبيض، أُخرى في الرّحم ويُحدَّد يومها الأوّل مع بَدء النّزيف.
هكذا إذًا، يُعلِن جسم المرأة - لدى كلّ دورةٍ - استعداده للحَمْل، فيُطلِق بُوَيْضةً واحدةً قابلةً للتّخصيب، بخليّةٍ منويّةٍ واحدةٍ أيضًا.
أمّا إذا لم يتمّ أيّ تخصيبٍ، فتقوم بطانة الرّحم بامتصاص البُوَيْضة المنطلِقة… وهكذا دواليك، بحيث تتكرَّر الدّورات ضمن نظاميّةٍ محدودةٍ، وتستمرّ حتّى نفاذ البُوَيْضات.
هذا وفي حين تختلف مدّة الدّورة بين النّساء، كما وتتغيَّر لدى المرأة الواحدة بين فترتَيِ البلوغ وانقطاع الطّمث، إلّا أنّها تتراوح من 21 إلى 38 يومًا إجمالًا.
وبينما تختبر سيّدةٌ معيّنةٌ دوراتٍ تأتيها دائمًا بعدد الأيّام نفسه، قد يختلف طبيعيًّا طوال الدّورات لدى سيّدةٍ أُخرى.
ولكن إذا حصل مع سيّدةٍ أن فاتتها الدّورة لأكثر من شهرٍ، أوِ اختلفت مدّتها لديها لأكثر من أُسبوعٍ ولمرّاتٍ متتاليّةٍ، فنَنصَح بالتّحدُّث إلى طبيب/ ة العائلة أو النّسائيّ/ ة، بهدف إجراء مراقَبةٍ صحّيّةٍ.
أخيرًا ، أيُّها الشّركاء الأعزّاء
يبقى من المهمّ أن تعرفا المزيد حول موضوع الإنجاب ،وسوف نطلعكم عليه من خلال موادِّ متنوِّعةٍ، نقدِّمها عبر هذا الباب.
