الأعمال المنزليّة هي جزءٌ لا يتجزّأ من حياة الأُسرة، ولكن يُمكن أن تصبحَ مشحونةً بالضّغوط والتّوتّر إذا تولّى فردٌ واحدٌ مسؤوليّة كلّ شيءٍ، ومن جهةٍ أُخرى ينمّي التّعاون بين أفراد العائلة شخصيّة الطّفل ويؤهّله للحياة.
في هذا المقال، ستعرض «أرجوحة» خطّةً عمليّةً لتحقيق التّعاون العائليّ في الأعمال المنزليّة.
أهمّيّة التّعاون العائليّ في الأعمال المنزليّة:
- تخفيف العبء: عندما يشارك أفراد العائلة جميعًا في الأعمال المنزليّة، يصبح العبء أقلّ وطءًا على كلّ فردٍ، وبالتّالي يخفّف ذلك التّوتّر والإجهاد.
- بناء الرّوابط: يتيح التّعاون في الأعمال المنزليّة فرصةً لأفراد العائلة للقاء والتّواصل وبناء روابط أقوى. يؤدّي العمل المشترك إلى شعور الطّفل بالفخر والانتماء.
- تنمية المهارات: يُسهِم التّعاون العائليّ في الأعمال المنزليّة في تنمية مهارات الحياة اليوميّة للطّفل، مثل: التّنظيم والتّخطيط وحلّ المشاكل؛ ما يُسهِم في نموّه الشّخصيّ والاجتماعيّ.
كيف نحقق التّعاون العائليّ في الأعمال المنزليّة؟
- تحديد المسؤوليّات: تحديد مَهامٍّ لكلّ فردٍ في الأعمال المنزليّة بالاشتراك مع الطّفل. من المهمّ جَعْل المسؤوليّات مناسِبةً لقدرات كلّ طفلٍ وعمره، والتّأكّد من توزيعها بشكلٍ عادلٍ.
- الاتّفاق على جدولٍ زمنيٍّ: تحديد وقتٍ لتنفيذ الأعمال المنزليّة وتحديث الجدول بحسب الحاجة. نجتمع مع أفراد العائلة ونتّفق على جدولٍ زمنيٍّ يعتمد على مخطّطات كلّ شخصٍ واحتياجاته الفرديّة.
- تشجيع التّعاون: تشجيع التّعاون بتعزيز العمل الجماعيّ والمساعدة المتبادَلة. نستخدِم الثّناء والتّشجيع لتعزيز روح التّعاون بين الأفراد.
- تحفيز الابتكار: نمنح الطّفل حرّيّة التّفكير الإبداعيّ والابتكار في الأعمال المنزليّة. فقد يقترح أفكارًا جديدةً لتسهيل الأعمال المنزليّة أو تحسينها.
- الشّكر والثّناء: نحفّز الطّفل للمشاركة والتّعاون في الأعمال المنزليّة من خلال شكره والثّناء على تقديماته.
بتحقيق التّعاون العائليّ في الأعمال المنزليّة، يُمكن أن يصبحَ الأداء اليوميّ للعائلة أكثر سلاسةً وتنظيمًا وقد يكون نشاطًا ممتعًا ومفيدًا للجميع في العائلة.