في هذا الأسبوع، بدأ فعليًّا الثّلث الثّاني منَ الحَمْل، حيث تشعر الأمّ بالرّاحة أكثر. فالطّفل اكتمل نسبيًّا، وبدأ يشهد نموًّا للأعضاء الصّغيرة. ويتشوّق الأهل لمعرفة نوع الجنين، فقد اكتمل نموّ الأعضاء التّناسليّة حيث يُمكن معرفة سَواء أكان ذكرًا أو أنثى من خلال فحص الموجات فوق الصّوتيّة.
يقدّم موقع «أرجوحة» في هذا الموضوع أبرز التّغيّرات الّتي يشهدها الجنين وتختبرها الأمّ.
حجم الطّفل في هذا الأسبوع أشبه بحجم حبّة الحامض، طوله 14.7 سم، ووزنه حوالى 93 غرامًا.
ينمو الطّفل في هذه المرحلة بشكلٍ كبيرٍ، وينشط دماغه حيث يُصدِر الإشعاراتِ فيتمكّن الطّفل من تحريك عضلات وجهه، ويُمكن ملاحظته يعبس أو يضحك أو يبتسم في خلال الفحص التّصويريّ للموجات فوق الصّوتيّة (صورة الإيكّو). كما يتمكّن من تحريك فمه كأنّه يأكل أو يمتصّ شيئًا.
تنمو بُصَيْلات الشّعر بكثرةٍ وتتهيّأ لتبدأَ بإنتاج الشّعر النّاعم الّذي سيظهَر على رأس الطّفل وحاجبيه وأعلى الشّفتين والذّقن بعد بضعة أسابيع.
نمتِ المفاصل والعضلات بشكلٍ بارزٍ، ويتمكّن الطّفل منَ التّحرّك وكأنّه يركل. لا تشعر الأّم بهذه الرّكلات، على الرّغم من أنّ الجنين نشيطًا جدًّا.
أمّا لناحية الأمّ، فيُعَدّ هذا الأسبوع مفصليًّا حيث تختفي العديد من أعراض الحَمْل، فتتمكّن منَ الاستمتاع بحَمْلٍ هادئٍ ومريحٍ.
قد يبدأ بطن الأمّ بالظّهور، فقد أصبح وجه الطّفل في رحمها ملموسًا وبخاصّةٍ بالنّسبة إلى الأب.
قد يحدُث الْتهاب اللّثّة في أثناء الحَمْل، بسبب التّغيّرات الهرمونيّة الّتي تجعل لثّة الأمّ أكثر حساسيةً للبكتيريا الموجودة.
يُمكن أن تشعرَ الأمّ بألمٍ قصيرٍ وطعنٍ، وهذا ما يُسمّى بألم الرّباط المستدير (عبارةً عن رباطين يمتدّان ويمسكان لاستيعاب بطن الأمّ المتنامي، وهما موجودان على جانبَيِ الرّحم).
تعمل تغذية الأمّ على دَعْم نموّ الطّفل وعلى تغذية تغيّرات الحَمْل في جسمها - والّتي تشمل حجم دمٍ أكبر بكثيرٍ، ونموّ الثّديين والرّحم، وزيادة مخازن الدّهون. فيبلغ الجوع ذروته في الثّلث الثّاني منَ الحَمْل.
بعد بَدء الثّلث الثّاني منَ الحَمْل، موقع «أرجوحة» يأمل أن تستمتعي بحَمْلٍ مريحٍ وتحظي بالعديد منَ اللّحظات المميّزة قبل ولادة طفلك!