حلّ المشكلات مهارة يمكن أن يكتسبها الطّفل ويطوّرها من خلال التعلّم. وهي حاجة لكي يتمكّن من التّفاعل مع محيطه بسلاسة بعيدًا عن التّعقيد. وفي حال بدا لنا أنّ الطّفل يواجه صعوبةً في التّعامل مع المواقف الجديدة الصّعبة، فذلك يعني أنّه بحاجة إلى مساعدتنا كمقدّمي رعاية وأهل حتّى يجتاز العقبات.
تقدّم إليكم "أرجوحة" مجموعةً من الإرشادات التي تساعدكم في تعليم الطّفل مهارة حلّ المشكلات:
- نراعي الاختلافات الفرديّة بين الأطفال ونحاول أن نتعرّف أكثر على شخصيّة الطّفل لكي نقدّم له أفضل مساعدة تناسبه.
- نتجنّب مقارنة الطّفل بأطفال آخرين من عمره حتّى لا ننمّي لديه شعور الغيرة أو الإحباط.
- نتذكّر دائمًا أنّ ما يمكن أن يكون سهلًا لطفلٍ معيّن يمكن أن يكون صعبًا لطفلٍ آخر.
- عندما يتشاجر الأطفال، نقف على مسافةٍ واحدةٍ من الجميع ونشجِّعهم على الحوار من أجل الوصول إلى حلٍّ.
- نتجنّب مساعدة الطفل إلّا عند الحاجة، فنقدّم له بعض المعطيات ليتمكّن من إيجاد الحلّ بمفرده، ما يجعله يعتمد على نفسه ويشعر بالمسؤوليّة.
- نخبره أنّ حصول المشاكل أمر طبيعيّ، وأنّ الأشخاص والأصدقاء وحتّى الأقارب قد يختلفون في وجهات النّظر، والأولويّة أثناء حلّ الخلافات هي اللّجوء إلى طرق بعيدة عن الضّغط والاجبار، أو حسم الخلاف من الطفلين عبر اعتذار أحدهما، أو معاقبة كليهما.
- نخصِّص وقتًا للطّفل من أجل القيام معه بنشاطٍ يُحبّه، فمن شأن ذلك أن يشعره بالاهتمام ويخفّف من المشاجرة بينه وبين أخوته أو أقربائه.
- نشجّعه على التّحاور معنا في كلّ المواقف التي يصادفها ونعبِّر له أنّنا دائمًا بقربه ومستعدّون أن نستمعَ إلى مشاكله.
- نقوم بتبادل الأدوار مع الطّفل فيرى الأمور من زوايا مختلفة، وقد يساعده ذلك بالتفكير بطرق جديدة للتعامل مع المشكلة.
تذكّر "أرجوحة" بأهميّة أن يعرف الطّفل بأنّنا بجانبه، نسانده وندعمه. والأهمّ أن نمنحه ثقة التّجربة، والاختيار والتصرّف، فيتحمّل المسؤولية ويواجه المواقف بقوّة.