Instagram Facebook YouTube

كيف تؤثر الحروب والأزمات على الرضاعة الطبيعية؟

في ظل الأزمات الإنسانية، وبين الضغوط النفسية وانعدام الأمن الغذائي، تتضاعف تحديات رعاية الطفل. حضرت أرجوحة لنا هذا المقال لطرح بعض التحديات التي تخلّفها الأزمات على الرضاعة الطبيعية.

 

  • النزوح القسري ونقص المساحات الآمنة للإرضاع: قد يشكل التنقل والعيش في مخيمات أو أماكن مكتظة عائقًا لإتاحة الوقت أو توفير بيئة مريحة أو خصوصية للرضاعة. يؤدي النزوح أيضًا إلى فقدان شبكات الدعم المجتمعي التي كنا نعتمد عليها للتوجيه والمساندة في مواجهة تحديات الرضاعة، مما يزيد من العبء النفسي. 

 

  • انقطاع الخدمات الصحية: في ظل الحروب والكوارث، غالبًا ما تنقطع خدمات المشورة والرعاية الطبية الأساسية، مما يؤدي إلى نقص في الدعم والمعرفة حول كيفية التعامل مع تحديات الرضاعة في الظروف الصعبة.

 

الصحة النفسية وتأثيرها على نمو الطفل: قد يعوق الشعور بالخوف والتوتر التعبير عن حبنا وحناننا بشكل طبيعي، مما قد يؤثر على جودة تفاعلنا مع الطفل. ينعكس النقص في رعاية الطفل سلبًا على نموه وتطوره. تمنحنا الرضاعة الطبيعية وسيلة فعالة لتعزيز هذا الارتباط إذ تساعدنا على الاسترخاء وتتيح لنا فرصة للتواصل الجسدي والعاطفي مع الطفل رغم الظروف القاسية. 

  • الإرهاق: تتفاقم التحديات الجسدية بسبب صعوبة الحصول على غذاء كافٍ ومتوازن، والتنقل المستمر. رغم ذلك، تظل الرضاعة خيارًا يخفف من عبء تأمين الغذاء للطفل، كما أنها قد توفر لنا بيئة تساعدنا على الراحة والابتعاد المؤقت عن التوتر. .

 

تضيف الحروب والكوارث الطبيعية  من تحديات الرضاعة الطبيعية التي بدورها تتحول في هذه الظروف إلى صمام أمان حيوي يضمن استمرارية حياة الطفل. لذا، من المهم أن ندعم الرضاعة الطبيعية في هذه البيئات التي تتسم بانعدام الاستقرار. عندما تصل الأمهات إلى الملاذ الأكثر أماناً، نذكرهن بالاهتمام بصحتهن وغذائهن لتوفير الطاقة الكافية للبقاء ومحاربة هذه الظروف القاسية. ختامًا، تتمنى أرجوحة السلام والأمان للجميع.

 

الكاتب
.نور الهدى عزالدّين مستشارة دولية للرضاعة الطبيعية

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم