Instagram Facebook YouTube

روتين الطّفل خلال فترة النّزوح.

خلال فترة النّزوح يتأثّر روتين الطّفل ويتغيّر، ممّا يضع الأهل أمام تحدّ لاتّباع روتين مناسب للطفل. قد يكون صعبًا في ظروف النزوح أن نحافظ على روتيننا اليومي. ولكن من المهم أن نحاول قدر الإمكان تحقيق شيء من الروتين السابق الذي كان في المنزل، فهو سيحمل إلينا وللطفل استقرارًا نسبيًا.

يتأثّر روتين الطفل بروتين الأهل وهذه إشارةٌ إلى ضرورة أنْ يلحظ الأهل مدى تأثيرهم على الطّفل. فالطفل مرتبطٌ بأسرته ممّا يعني أنّ جميع النشاطات والأعمال التي تقوم بها الأسرة مرتبطة أيضًا بالطفل. لذلك من الأفضل أن يختار الأهل روتينًا مناسبًا ينعكس بشكلٍ إيجابيّ على الطّفل. 

نقدّم إليكم مجموعةً من النّصائح العمليّة التي تساعدكم لاتّباع روتينٍ مناسبٍ للطّفل في هذه الظروف الصعبة:

 

  • الرّوتين ليس عقابًا: نحاول أن نوضّح للطّفل مدى أهمّيّة الاستمرار بالقيام ببعض الأعمال بشكل يومي، ونشرح له الأثر الإيجابي لاختيار روتين مناسب لنا. ننتبه إلى عدم إشعار الطفل بأنّ الروتين هو حرمان من المتعة والفرح، وهنا من الأفضل مشاورته لاختيار الروتين الأنسب له.
  • الروتين يُشعر الطّفل بالأمان: متابعة ما يقوم به الطّفل وتشجيعه على أداء الأعمال المفيدة يشعره باهتمام الأهل ورغبتهم في حمايته وتأمين الأفضل له. وهذا يُشعر الطّفل بالأمان ويضعه في إطار يشبه الإطار الذي كان يعيش فيه قبل النّزوح.
  • مدّة النّزوح غير معلومة: من المهمّ أن نحاول الاستفادة من الوقت خلال فترة النزوح عبر القيام بأعمال مفيدة في إطار روتين مناسبٍ، وذلك حتّى لا نفوّت على الطّفل فرص النموّ السليم في حال طالت فترة النّزوح. وهذه الفترة قد تمتدّ لأشهرٍ أو حتّى سنوات. نوضّح هذه الفكرة للطّفل حتى تكون توقعاته منطقية وواقعية.
  • الاستفادة من برامج الجمعيّات: خلال أزمات النّزوح قد تبادر الجمعيّات لمساندة الأطفال النّازحين وتقديم الدّعم المتخصّص لهم من خلال برامج تربويّة وترفيهيّة أو حتّى إرشاديّة وتعليميّة. ننصحكم بالاستفادة من برامجها لما تحمله من فائدة للطّفل.
  • تجربة نشاطات جديدة: من الجيّد الاستمرار في تجربة نشاطات جديدة كما كان يحصل قبل النزوح، ما يمكن أن يكون نقطة البداية في روتينٍ مناسبٍ ومفيد خلال النزوح. مثلًا يمكننا أن نقوم بنشاط في الطبيعة أو تأمّل السّماء والغيوم أو ربّما زيارة أحد الأصدقاء...  
  • التّركيز على النشاطات التي تدعم صحّة الطفل النفسيّة: في هذه المرحلة تعتبر صحّة الطفل النفسيّة أولويّة، لذلك نحاول اختيار نشاطات تخفّف عنه وتريحه مثل: الرسم والتلوين، الرياضة، الاسترخاء...

 

ومن خلال تطبيق الروتين يمكن أن نلاحظ ما إذا كان الطفل يعاني من مشكلة نتيجة الانعكاسات السلبيّة للنّزوح، حينها نحاول الوصول إلى شخص مختصّ للحصول على استشارة تساعدنا.

تتمنّى "أرجوحة" لجميع النّازحين عودةً آمنةً.

 

الكاتب
محمد ناصرالدين

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم