بداية،ً فلْنفسِّرْ معناه:
إنّه كلّ فرصة تواصُلٍ إيجابيٍّ نوفِّرها مع بناتنا وصبياننا، ومنها أوقات اللّعب.
ليس علينا انتظار وقوع مشكلةٍ ما حتّى نبدأَ بالتّفكير في معالجتها. هذا، لأنّ "وقت اللّامشكلة" يوفِّر بحدّ ذاته الفرصة من أجل تفادي بعض المشاكل أو التّقليل من وطأتها. إنّه أيضًا وقتٌ مهمٌّ من أجل تعزيز السّلوكيّات الإيجابيّة لدى الطّفل، عبر تقديمنا بعض الشّروحات الوقائيّةٍ إليه.
مثل:
قبل الخروج في نُزهةٍ، نتحدَّث مع الطّفل بحيث نشرحَ له أنّنا سوف نقصد مكانًا عامًّا.
لذا، علينا أن نمشِيَ معًا حتّى لا نضيعَ عن بعضنا، وألّا نرمِيَ الأوساخ على الأرض، بل في سلّة المهملات…
يُمكننا أيضًا طَرْحُ بعض المشاكل الافتراضيّة مسبقًا على الطّفل. وهذا على أن تكونَ شبيهةً بتلك الّتي قد تواجهنا، نحن كعائلةٍ، ثمّ مناقشتها معًا من أجل استخلاص القيم الاجتماعيّة والفعّالة.
مثل: إنّ "لَعِب الأدوار" هنا مفيدٌ.
كما أنّه من المهمّ أن نشكِّلَ لأبنائنا مثالًا يحتذون به من خلال قيامنا بالتّصرُّفات الّتي نرغب في نقلها إليهم.
مثل:
أن نغسلَ يدَيْنا قبل تناوُل الطّعام، أن نستخدِمَ كلماتٍ لطيفةً، ومنها: "لو سمحت"، "من فضلك"...
ومهمّ أيضًا أن نحضِّرَ بيئةً تُلبّي حاجاتِ الطّفل المختلفة.
مثل:
أن نخصِّصَ مجالًا للّعب في داخل البيت،
وإلّا فإنّ الطّفل سيشعُر بالإحباط والضّجر، ويبدأ بالقيام بتصرُّفاتٍ غير لطيفةٍ.
أخيرًا،
إنّ "الرّعاية" لا تعني توجيه الطّفل عندما يُخطِئ، فحسب.
هي كذلك الثّناء على فعله، حين يُحسِن التّصرُّف، في خلال "أوقات اللّامشاكل".