عندما تُرضعين طفلك، غالبًا ما تلاحظين تغيّرات في دورتك الشهريّة التي قد لا تكون منتظمة أو قد تنقطع بعد الولادة. فكيف نعرف ما هي الاختلافات التي تُعتبر ضمن الطبيعي؟ حضّرت "أرجوحة" تفاصيل حول هذا الموضوع.
متى تعود الدورة الشهريّة؟
تكبت الرضاعة الطبيعيّة الإباضة والدورة الشهريّة التي يختلف موعد عودتها من امرأة إلى أخرى في هذه الحالة. تتأثّر الدورة بعوامل عدّة أبرزها: ما إذا كان الطفل يرضع فقط، استخدام اللهّايات، الرضاعة الليليّة، إدخال الطعام الصلب إلى النظام الغذائي للطفل، شفط الحليب، الفروقات الفرديّة. غالبًا ما ترتبط عودة الطّمث بالتخفيف من تحفيز الثدي أي الرضاعة بخاصّة خلال الليل.
خلال الرضاعة، يتراوح الطبيعي بين عودة الحيض المبكرة خلال بضعة أسابيع بعد الولادة، وتأخّره إلى ما بعد الفطام. لا يرتبط رجوع الدورة بانتظامها طوال فترة الرضاعة، فقد تختفي لأشهر عدّة بعد ظهورها للمرّة الأولى، كما قد يستمرّ نزف الطمث لمدّة أقصر أو أطول بعض الشيء.
عودة الدورة الشهريّة، حتّى لو بغير انتظام، توازي تفعيل خصوبتنا من جديد. لكن الحمل قبل أوّل حيض وارد.
هل للدورة الشهريّة تأثير على إدرار الحليب؟
يحافظ حليب الأم على خصائصه وأهمّيته حتى خلال الحيض. لا تشعر أغلب النساء بفرق في الرضاعة خلال الطمث. من ناحية أخرى، تنخفض كمّيّة الحليب قليلًا عند البعض خلال الأيّام السابقة للدورة أو خلال الأيّام الأولى، ممّا قد يجعل الطفل سريع الاهتياج. لا تؤثّر هذه الحالة على نموّه ولا داعي لتزويده بحليب صناعي. كلّ ما علينا هو التركيز على الرضاعة عند الطلب إذ يعوّض طفلنا الفرق من خلال الرضاعة المتكرّرة ليلبّي احتياجاته. عندما ينضبط مستوى هرموناتنا خلال بضعة أيّام، سرعان ما يستجيب جسدنا بزيادة إنتاج الحليب من جديد.
تطمئن "أرجوحة" إلى أنّه من الطبيعي تأخُّر وتقطُّع الدورة الشهريّة طوال فترة الرضاعة. إنّما تنصح بمراجعة الطبيب في حال عدم انتظامها بعد الفطام.