Instagram Facebook YouTube

أخطاء شائعة يرتكبها الأهل أثناء مساعدة الطفل في الواجبات المدرسية.

تشكّل الواجبات المدرسيّة تحدّيًا يوميًا لكثير من الأطفال والأهل على حدّ سواء. بينما يهدف الأهل إلى دعم الطفل ومساعدته على فهم المطلوب منه لإنجازها، قد يقع بعضهم في أخطاء تزيد التوتّر، أو الإحباط، أو فقدان الطفل الحافز الذاتي. التعرّف على هذه الأخطاء يساعد على تحسين تجربة الواجبات المدرسية وجعلها فرصة للتعلّم والنموّ.

أخطاء شائعة:

  1. إنجاز الواجبات بدل الطفل

عندما يقوم الأهل بحلّ الواجبات نيابة عن الطفل لتوفير الوقت أو تجنّب الصراعات، يفقد الطفل فرصة التعلّم وتنمية مهاراته. الهدف هو الدعم، لا الأداء بالنيابة عنه. ومن الطبيعي أن يواجه الطفل تحدّيات أثناء حلّه للواجب، أو ببساطة قد يخطئ، فالهدف من الواجب هو أنّ يتعلّم ويفهم ويطبّق ما يتمّ شرحه في الصفّ.

 

  1. الضغط المستمرّ على العلامات

التركيز على النتيجة النهائية فقط يُشعر الطفل بالقلق والخوف من الفشل، ويقلّل حافزه الداخلي للتعلّم.
 

  1. مقارنة الطفل بالآخرين

جملة مثل: "انظر إلى زميلك، لم يخطئ أبدًا" تزرع الإحباط وتقلّل الثقة في النفس. كلّ طفل يتقدّم بوتيرته الخاصّة.

 

  1. التحكّم المفرط في كلّ خطوة

مراقبة الطفل عند كلّ سؤال أو تمرين يقلّل شعوره بالاستقلالية ويحوّل الواجب إلى مصدر توتّر.
 

  1. عدم توفير بيئة مناسبة للدراسة

الضوضاء، الإضاءة الباهتة، الكرسي غير المريحة، وجود أغراض كثيرة في متناول الطفل، استخدام الشاشات أثناء المذاكرة (تشغيل التلفاز، استخدام الهاتف بجانب الطفل، السماح للطفل باستخدام الهاتف أثناء المذاكرة…) جميع ما سبق يجعل التركيز صعبًا ويزيد من الإحباط.

 

  1. تجاهل مشاعر الطفل

عندما يشعر الطفل بالإرهاق أو الإحباط، فإنّ تجاهل مشاعره أو لومه على عدم قدرته على التركيز، يزيد من التوتّر ويُضعف العلاقة معه.

 

  1. عدم وضع روتين واضح

عدم وجود أوقات محدّدة للواجبات يؤدّي إلى الفوضى والتأجيل المستمرّ، ممّا يضاعف الضغط على الطفل والأهل معًا.

كيف نتجنّب هذه الأخطاء؟

  • نشجّع الطفل على المحاولة أوّلًا قبل تقديم المساعدة.
  • نركّز على جهوده وإنجازاته، وليس فقط على النتيجة.
  • نبني بيئة هادئة ومريحة للدراسة.
  • نخصّص وقتًا ثابتًا للواجبات اليومية مع استراحة قصيرة بين الدروس.
  • نستمع إلى الطفل ونتفهّم مشاعره من دون لوم أو ضغط.
  • نستخدم أسلوب الأسئلة بدل إعطاء الأوامر: "هل تحتاج إلى مساعدة في هذا السؤال؟"

الواجبات المدرسية فرصة لتطوير مهارات الطفل، وتعزيز استقلاليّته، وتنمية الانضباط الذاتي لديه. بتجنّب الأخطاء الشائعة، مثل القيام بالواجبات نيابةً عن الطفل أو الضغط المستمرّ على العلامات، يمكن للأهل تحويل الواجب اليومي من مصدر توتر إلى تجربة تعليمية ممتعة ومثمرة.

 

الكاتب
ورشة الموارد العربيّة

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم