تُواجَه النّوبات العصبيّة بالتّجاهل أوِ التّأنيب والقصاص، وذلك لا يحلّ المشكلة. لذلك، حضّرت لكم «أرجوحة» الاستراتيجيّات التّالية لتفادي نوبات الغضب.
ما هي نوبات الغضب؟
- هي ردّة فعلٍ طبيعيّةٌ وتعبيرٌ صادقٌ عن مشاعرَ فيّاضةٍ، لا نفهمها أو لا نملك القدرة على استيعابها والتّعاطي معها وقت حصولها.
- ممكن أن تحصلَ لكلّ إنسانٍ، مهما بلغ من العمر، وفي أيّ مكانٍ وزمانٍ.
- تتجلّى بأشكالٍ مختلفةٍ عندما يكبر الطّفل ويُطوِّر الخبرة والمهارات اللّازمة للتّعاطي معها.
استراتيجيّات التّعاطي مع نوبات الغضب:
لحُسن الحظّ يُمكنكم مواجهة نوبات الغضب بالعمل على تفاديها من خلال:
- الالتزام بالوقت النّوعيّ: بناء التّواصل والاتّصال العاطفيّ مع الطّفل من خلال الاهتمام بقضاء وقتٍ نوعيٍّ معه يُشعِر الأخير بالأمان والاهتمام الكافيَيْن، فيكون ذلك بمثابة صمّام أمانٍ لتنفيس المشاعر السّلبيّة ومَنْعها من التّراكم، وبالتّالي تفادي نوباتٍ عصبيّةً مستقبليّةً.
- تكييف وتعديل البيئة أوِ المحيط: استباق بعض الخطوات هو عاملٌ مباشرٌ لتفادي هذه النّوبات: كوضع قطعة الكيك بعيدًا من أنظار الطّفل قبل أن يراها، أو تعديل المكان ليصبحَ صالحًا للّعب...
- التّخطيط المسبق: إذا كنّا نعلم أنّ الطّفل يُصاب بإحباطٍ قد يتحوّل إلى نوبةٍ عصبيّةٍ عندما يجوع أو يشعر بالنّعاس، فإنّ أخْذ ذلك بعين الاعتبار ضمن مخطّطاتنا له دورٌ كبيرٌ في تفادي النّوبة العصبيّة.
- تحديد التّوقّعات بوضوحٍ: لا يمتلك الطّفل القدرة على قراءة أفكارنا، لذلك نحتاج دائمًا إلى تحديد التّوقّعات والقوانين - حتّى تلك الّتي تبدو بديهيّةً - وحثّ الطّفل على الالتزام بها. ومن الضّروريّ أيضًا الثّبات على هذه التّوقّعات والقوانين بشكلٍ يوميٍّ.
رؤية نوبة غضب الطّفل على أنّها ضائقةٌ وإرهاقٌ بالنسبة له، يساعد الأب والأمّ على اعتماد مستوياتٍ أعلى من الصّبر والتّعاطف، ويمدّهما بالقوّة والقدرة على طمأنة الطّفل بأنّ الموقف صعبٌ ولكنّه لا بأس به وأنّه سيتخطّى ذلك.
تشجّع «أرجوحة» مقدِّمي الرّعاية على اختبار هذه الاستراتيجيّات والاستفادة منها لتفادي نوبات الغضب.
