أحيانًا نطلب إلى الطّفل أمرًا أو سلوكًا معيّنًا، نضع توقّعاتٍ وخططًا وتعليماتٍ ليلتزمَ بها ويطبّقَها. ولكن، في كثير من الأحيان تكون النّتيجة غير مُرْضيةٍ، ويقع الصّراع بيننا وبين طفلنا.
ولكن، لماذا؟ في معظم الأحيان يكون فشل الحوار والتّفاهم بيننا سببًا لذلك كلّه!
فما هي إذا أسباب فشل هذا الحوار؟
الأسباب المرتبطة بتصرّفاتنا كأهلٍ والّتي يجب تجنّبها إذا أردنا أن ينجحَ الحوار:
- وَعْظ الطّفل، ومخاطبته بنبرةٍ فوقيّةٍ.
- الاستماع إلى الطّفل بهدف إقناعه بوجهة نظرنا وليس الإصغاء إليه بهدف فَهْم أفكاره ومشاعره.
- محاولتنا فَرْض رأينا على الطّفل من دون الأخذ بعين الاعتبار حاجاته ومن دون احترام رأيه.
- لَوْم الطّفل مباشرةً وتحميله مسؤوليّة أيّة مشاكل يُمكن أن تعترضَه في المدرسة أو مع أصدقائه من دون أن نعطِيَه الفرصة والوقت الكافي للشّرح.
- إشعار الطّفل أنّنا لا نثق به مهما فعل.
- إشعار الطّفل أنّنا لا نُعطي قيمةً لأقواله وآرائه، وأنّنا لا نزال ننظر إليه على أنّه طفلٌ.
- الاستخفاف بمشاعر الطّفل أوِ السّخرية منها.
- استعمال الصّراخ، التّهديد أو إشاراتٍ جسديّةٍ توحي بالعنف.
يبقى أن نذكّرَ أنّه ليس هناك من تربيةٍ سليمةٍ من دون حوارٍ سليمٍ. ومن المهمّ جدًّا ألّا ننتظر سنّ المراهقة حتّى نبدأ بالحوار مع طفلنا، بل من الأفضل والأضمن أن نمارسَ الحوار السّليم مع الطّفل منذ سنين طفولته الأولى.