الصّداقات في المدرسة هي جزءٌ مهمٌّ من تجربة الأطفال التّعليميّة والاجتماعيّة. وبناء صداقاتٍ قويّةٍ في هذه المرحلة يُمكن أن يؤثّرَ بشكلٍ كبيرٍ في نموّ الطّفل وتطوُّره.

سنستكشف مع "أرجوحة" أهمّيّة الصّداقات في المدرسة، ونقدّم نصائحَ حول كيفيّة مساعَدة الطّفل على بناء علاقات صداقةٍ جيّدٍة.

 

أهمّيّة الصّداقات في المدرسة:

1. تمنح الصّداقات الأطفال دعمًا عاطفيًّا في الأوقات الصّعبة. عندما يواجهون تحدّياتٍ أو مشاكل، يكون لديهم أصدقاء يُمكنهم التّحدّث معهم ومشارَكة مشاعرهم.

2. تلعب الصّداقات دَوْرًا كبيرًا في تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم. عندما يشعُرون بالمقبوليّة والاحترام من قِبَل أصدقائهم، يزداد شعورهم بالجرأة في تقديم أفكارهم ومشارَكة مواهبهم.

3. الصّداقات تساعد الأطفال على تطوير المهارات الاجتماعيّة والعاطفيّة. ويتعلّمون كيفيّة التّعامل مع الآخرين وحلّ النّزاعات بشكلٍ بنّاٍء.

4. عندما يكون لدى الأطفال أصدقاء من خلفيّاتٍ مختلفةٍ، يُمكنهم أن يتعلّموا الكثير حول الثّقافات والتّفكير المختلف.

 

كيفيّة دَعْم الطّفل في تكوين الصّداقات: 

1. نساعد الطّفل في بناء الصّداقات من خلال توفير فرصٍ للّقاء واللّعب مع أصدقائه خارج المدرسة. وبذلك، نتعرّف إلى أهل الأطفال الآخرين.
2. نتحدّث مع الطّفل عن مدى أهمّيّة الصّداقات، وكيف يُمكن أن تكونَ إضافةً إيجابيّةً لحياته.
3. نشجّع الطّفل على المشارَكة في الأنشطة المدرسيّة والمجتمعيّة الّتي تهمّه. ذلك سيزيد من فرصه للالتقاء بأصدقاء يشاركونه الاهتماماتِ نفسها.
4. نتحدّث مع الطّفل عن علاقاته مع أصدقائه، فهو طبعًا يواجه تحدّياتٍ مع بعض الأطفال وينجح في بناء صداقاتٍ قويّةٍ مع أطفال آخرين. 
5. نكون مثالًا جيّدًا للطّفل عن اللّطف وحُسن التّصرّف مع أصدقائنا وبناء علاقاتٍ صحيحةٍ مع الأصدقاء. ونحرص من جهةٍ أُخرى على أن يكونَ قادرًا على بناء علاقاتٍ متوازيةٍ وصحّيّةٍ لا تعتمد فقط على ما يقدّمه الطّفل.
6. غالبًا ما يحاول الأطفال التّقرّب من الأطفال الأكثر شعبيّةً في الصّفّ والمدرسة. فلْنذكِّرِ الطّفل أن هناك فرصًا لبناء الصّداقات مع العديد من الأطفال الآخرين أيضًا.
7. نتحدّث مع الطّفل عن مخاطر التّنمّر. وبذلك، نحرص ألّا يمارِسَ التّنمّر مع أصدقائه، ويتعلّمَ أكثر حول كيفيّة التّعامل إذا ما تعرّض للتّنمّر. 
8.  نقدّم نصائحَ حول كيفيّة التّواصل وبناء علاقاتٍ إيجابيّةٍ. نذكِّره بضرورة التّعامل مع الآخرين بلطفٍ واحترامٍ، ودائمًا أنّ الصّداقة الحقيقيّة هي الّتي تُشعِرنا بأنّنا مرتاحون، نتصرّف على طبيعتنا من دون ضغوطٍ وأنّنا سعداء. 

 تذكِّر "أرجوحة" أنّ بناء الصّداقات في المدرسة يُعَدّ مهارةً مُهمّةً للطّفل. تساعده هذه الصّداقات على التّطوّر الشّخصيّ والاجتماعيّ، وتعزّز من تجربته التّعليميّة.

بدورنا كأهلٍ، يُمكننا تقديم الدّعم والتّوجيه لطفلنا للمساعدة في بناء علاقات صداقةٍ صحّيّةٍ ودائمةٍ.