Instagram Facebook YouTube

كيف ندعم تعلّم أطفالنا في المرحلة العمرية 6-8 سنوات؟

.حلول عمليّة لتخطّي التحدّيات، الجزء الأول

في هذه المرحلة، يواجه الطفل تحدّيات متنوّعة تتعلّق بتطوير مهاراته الأكاديمية، مثل القراءة والكتابة والحساب، بالإضافة إلى تحدّيات اجتماعية تتطلّب منه التفاعل مع أقرانه بشكل أكثر نضجًا. كما تظهر احتياجات جديدة عند الطّفل، مما يتطلب لدعمه في التعامل مع مشاعره وفهمها، مع تعزيز الثقة في النفس والاستقلالية بشكل متوازن. من المهم أن يحصل الطفل في هذا العمر على الدعم الذي يساعده على التكيف مع هذه التغيرات ومواجهة التحديات من خلال استراتيجيات تربوية فعّالة تسهم في تنمية شخصيته وتعزيز نموه الشامل. في هذه المقالة نقدم إليكم حلول عملية للتعامل مع أبرز التحديات في هذه المرحلة:

أولاً: تطوير مهارات التركيز والانتباه

  • يمكننا كأهل دعم الطفل لتحسين مهارات التركيز والانتباه من خلال:
    • نقسم المهام الطويلة إلى أجزاء صغيرة مع أخذ فواصل قصيرة بين المهام.
    • نلعب ألعابًا تفاعلية تعزز التركيز بطريقة ممتعة.
    • نقلل مصادر التشتيت في بيئة الدراسة بإغلاق التلفاز والأجهزة الإلكترونية أثناء التعلم.
    • نكافئ الطفل عند إتمامه لمهام محددة لتحفيزه على الاستمرار.
    • نعلم الطفل تمارين التأمل والتنفس العميق لتحسين انتباهه.

ثانيًا: التعلم المستقل

  • قد يواجه الطفل تحديات في تنظيم وقته أو إدارة مهامه الدراسية دون إشراف مباشر. لمساعدته، يمكننا كأهل اتباع النصائح التالية:
    • نساعده على وضع جدول يومي لتنظيم وقته ومهامه.
    • نقدم له الإرشاد في البداية، ونقلل التدخل تدريجيًا لتعزيز ثقته بنفسه.
    • نستخدم وسائل مرحة مثل الرسوم والألوان لتسهيل تنظيم المهام.
    • نوجهه للتعلم من أخطائه ونحفزه على المحاولة من جديد عند مواجهة التحديات.
    • نعزز استقلاليته باستخدام كلمات تشجيعية مثل: "أنت رائع لأنك جربت بنفسك!"

ثالثًا: صعوبة في مهارات القراءة والكتابة

  • قد يواجه الطفل صعوبة في تكوين الكلمات أو فهم المقاطع النصية، مما يؤثر على ثقته بنفسه في هذه المرحلة المهمة. لمساعدته، يمكننا كأهل القيام بما يلي:
    • نخصص وقتًا يوميًا لقراءة القصص مع الطفل باستخدام كتب ممتعة ومناسبة لعمره.
    • نستخدم ألعابًا تعليمية مثل البطاقات الملونة أو الألغاز لتطوير مهاراته بشكل مرح.
    • نساعد الطفل عند مواجهة كلمات صعبة، مع تشجيعه على المحاولة أولاً.
    • نمدح جهوده بدلًا من التركيز على الأخطاء لتحفيزه.
    • نجرب الكتابة بطرق مبتكرة مثل استخدام الرمال أو اللوحات لجعلها ممتعة.

رابعًا: صعوبة في الفهم المفاهيمي

  • لمواجهة هذه التحديات، يمكننا كأهل اتباع النصائح التالية:
    • نشرح المفاهيم المعقدة باستخدام أمثلة يومية قريبة من حياته.
    • نستعين بوسائل بصرية مثل الرسوم البيانية والمجسمات لتوضيح الأفكار.
    • نشجعه على طرح الأسئلة للتأكد من فهمه.
    • نخصص وقتًا يوميًا لمراجعة المواد بأسلوب داعم ومريح.
    • نقوم بأنشطة استكشافية بسيطة في المنزل لتعزيز حبه للعلم.

خامسًا: تأثير الشاشات

  • لمساعدة الطفل على إدارة وقته مع التكنولوجيا، يمكننا كأهل اتباع ما يلي:
    • نحدد أوقاتًا لاستخدام الأجهزة الإلكترونية ونجدول الأولويات اليومية.
    • نقدم بدائل ممتعة مثل الألعاب الجماعية أو الأنشطة الحركية.
    • نراقب المحتوى الذي يشاهده الطفل ونتأكد من أنه آمن ومفيد.
    • نستعين بتطبيقات تعليمية لتعزيز التعلم.
    • نناقش مع الطفل مخاطر الإفراط في استخدام الأجهزة بأسلوب متجاوب.

سادسًا: التكيف مع الأنظمة التعليمية المختلفة

  • لتسهيل هذه العملية، يمكننا كأهل القيام بما يلي:
    • نتحدث مع الطفل عن التغييرات القادمة ونشرح له طبيعة البيئة الجديدة.
    • نقوم بزيارات تعريفية للمدرسة الجديدة.
    • ننشئ روتينًا يوميًا يساعده على التكيف مع الجدول المدرسي.
    • نستمع لمشاعره ومخاوفه ونقدم له الدعم العاطفي.
    • نتواصل مع المعلمين لمتابعة تقدمه في التكيف.

 

تذكَر أرجوحة أن تطبيق الحلول يحتاج إلى الوقت ومحاولات مستمرة، قد نشعر بالإحباط أحيانا، ولكن النجاح من المحاولات الأولى ليس شرطاً!

 

 

الكاتب
ورشة الموارد العربيّة

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم