في هذه المرحلة، يواجه الطفل تحدّيات متنوّعة تتعلّق بتطوير مهاراته الأكاديمية، مثل القراءة والكتابة والحساب، بالإضافة إلى تحدّيات اجتماعية تتطلّب منه التفاعل مع أقرانه بشكل أكثر نضجًا. كما تظهر احتياجات جديدة عند الطّفل، مما يتطلب دعمه في التعامل معها، وحتى نستطيع القيام بذلك علينا أن نفهم أولا طبيعية هذه الاحتياجات والتحديات التي قد تؤثر على عملية تعلم الطّفل وتطوره:
أولاً: تطوير مهارات التركيز والانتباه
- مع زيادة المحتوى التعليمي، يصبح الطفل مطالبًا بالتركيز لفترات أطول. قد يواجه بعض الأطفال صعوبة في الحفاظ على انتباههم خلال الأنشطة التعليمية المستمرة، مما قد يؤثر على فهمهم واستيعابهم للمواد الدراسية.
ثانيًا: التعلم المستقل
- بعد سن الست سنوات، يبدأ الطفل في التحول نحو التعلم المستقل والاعتماد على نفسه في أداء الواجبات المدرسية. قد يواجه الطفل تحديات في تنظيم وقته أو إدارة مهامه الدراسية دون إشراف مباشر.
ثالثًا: صعوبة في مهارات القراءة والكتابة
- الانتقال من التعرف على الحروف والأصوات إلى تعلم القراءة والكتابة قد يكون محبطًا لبعض الأطفال. قد يواجه الطفل صعوبة في تكوين الكلمات أو فهم المقاطع النصية، مما يؤثر على ثقته بنفسه في هذه المرحلة المهمة.
رابعًا: صعوبة في الفهم المفاهيمي
- مع تقدم المواد الدراسية، قد يواجه الطفل صعوبة في فهم المفاهيم الأكثر تعقيدًا مثل الرياضيات أو العلوم، خاصة إذا لم تكن هناك استراتيجيات تدريسية ملائمة.
خامسًا: تأثير الشاشات
- مع تقدم التكنولوجيا، قد تكون الأجهزة الإلكترونية مصدرًا للتشتيت، مما يؤدي إلى صعوبة في التوازن بين استخدامها للتعلم وأغراض الترفيه.
سادسًا: التكيف مع الأنظمة التعليمية المختلفة
- قد يواجه الطفل صعوبة في التكيف مع التغييرات التي تحدث بين الروضات والمدارس الابتدائية، مثل الانتقال من التعليم غير الرسمي إلى التعليم المنظم.
أخيرا نذكَر أن أول خطوة لايجاد الحلول، هي التعرَف على التحديات وأسبابها حتى نقوم بمعالجتها. قد نحتاج لجهد ووقت اضافي، وقد نجد صعوبة في النجاح وهذا طبيعي، المهم أن نستمر!