Instagram Facebook YouTube

كيف ندعم تعلّم أطفالنا في المرحلة العمرية 6-8 سنوات؟

حلول عمليّة لتخطّي التحدّيات. (الجزء الثالث)

في هذه المرحلة، يواجه الطفل تحدّيات متنوّعة تتعلّق بتطوير مهاراته الأكاديمية، مثل القراءة والكتابة والحساب، بالإضافة إلى تحدّيات اجتماعية تتطلّب منه التفاعل مع أقرانه بشكل أكثر نضجًا. كما تظهر احتياجات جديدة عند الطّفل، مما يتطلب لدعمه في التعامل مع مشاعره وفهمها، مع تعزيز الثقة في النفس والاستقلالية بشكل متوازن. من المهم أن يحصل الطفل في هذا العمر على الدعم الذي يساعده على التكيف مع هذه التغيرات ومواجهة التحديات من خلال استراتيجيات تربوية فعّالة تسهم في تنمية شخصيته وتعزيز نموه الشامل. في هذه المقالة نقدم إليكم حلول عملية للتعامل مع أبرز التحديات في هذه المرحلة:


 

أولًا: إدارة العواطف والانفعالات

لتحقيق ذلك، يمكننا كأهل القيام بما يلي:

  • نساعد الطفل على التعرف على مشاعره ونستخدم كلمات تساعده على وصف ما يشعر به.
  • نقدم له أمثلة عملية عن كيفية التعامل مع المشاعر القوية، مثل أخذ نفس عميق أو العد إلى عشرة، وعدم القيام بتصرف ونحن مشحونون عاطفياً(منفعلين).
  • نشجعه على استخدام الأنشطة الإبداعية مثل الرسم أو الكتابة للتعبير عن مشاعره، أحيانا قد يشعر بعض الأطفال بصعوبة بالتعبير عن مشاعرهم من خلال الكلمات.
  • نقدم له الدعم العاطفي دون التقليل من مشاعره أو تجاهلها.
  • نشجعه على حل المشكلات التي تسبب له التوتر بدلاً من الهروب منها.

ثانيًا: تعزيز روح التعاون والعمل الجماعي

يمكننا كأهل تعزيز هذه الروح من خلال:

  • نشرك الطفل في أنشطة جماعية، مثل الرياضات أو المشاريع المدرسية.
  • نعلمه احترام وجهات نظر الآخرين والعمل معهم بطريقة ودية، هذا لا يعني أن نوافق على آراء ووجهات نظر الآخرين.
  • ننظم أنشطة منزلية تعزز التعاون بين أفراد الأسرة، مثل الطبخ معًا أو ترتيب الغرفة، تعلَم كيفية التعامل مع الآخرين، وممارسة المهارات الاجتماعية يبدأ من المنزل.
  • نعزز مفهوم "الفوز الجماعي" بدلاً من التركيز على الإنجازات الفردية فقط.
  • نناقش مع الطفل قصصًا أو مواقف تُبرز أهمية التعاون والعمل الجماعي في النجاح.

ثالثًا: بناء مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات

لدعم هذه المهارات، يمكننا كأهل اتباع النصائح التالية:

  • نشجع الطفل على طرح الأسئلة والبحث عن إجابات بنفسه.
  • نقدم له مواقف يومية تحفزه على التفكير وإيجاد حلول مبتكرة.
  • نناقش مع الطفل النتائج المترتبة على القرارات التي يتخذها، سواء كانت إيجابية أو سلبية.
  • نعزز مهارة التفكير المنطقي من خلال ألعاب الذكاء والألغاز.
  • نشجع الطفل على التفكير بصوت عالٍ لمساعدته على تنظيم أفكاره وفهمها.

رابعًا: بناء الاستقلالية والثقة بالنفس

لدعم الاستقلالية والثقة بالنفس، يمكننا كأهل اتباع النصائح التالية:

  • نسمح للطفل باتخاذ قرارات بسيطة تناسب عمره، مثل اختيار ملابسه أو وجبته.
  • نشجعه على تجربة أشياء جديدة دون الخوف من الفشل. بالتأكيد نكون قد أخبرنا الطّفل مسبقا عن الأشياء الخطرة أو المضرَة.
  • نقدم له بيئة آمنة حيث يشعر بالحرية للتعلم والاستكشاف.
  • نمدحه عند إنجازاته الصغيرة ونشجعه على المحاولة مجددًا عند الإخفاق.
  • نتجنب انتقاد الطفل بشكل مفرط أو مقارنته بالآخرين.


 

تذكَر أرجوحة أن تطبيق الحلول يحتاج إلى الوقت ومحاولات مستمرة، قد نشعر بالإحباط أحيانا، ولكن النجاح من المحاولات الأولى ليس شرطاً!

 

الكاتب
ورشة الموارد العربيّة

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم